بعد 189 عاما.. صوفي ويليامز أول امرأة تقترب من رئاسة وزراء بلجيكا
منذ أكثر 189 عامًا، والرجال هم الأوفر حظًا بنيل منصب رئاسة الحكومة، إلى أن جاءت صوفي ويليامز، لتكسر هذه القاعدة وتصبح صاحبة لقب أول سيدة تتولى منصب رئيسة مؤقتة لحكومة بلجيكا.
وزيرة موازنة
وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، قد أعلن أمس الأحد، اختيار وزيرة الموازنة صوفي ويليامز، البالغة من العمر 44 عامًا، لتكون رئيسة وزراء بالوكالة للبلاد، بعد أن شهدت بلجيكا 541 يوما بدون حكومة وهو ما يعد رقما قياسيا.
وقال ميشال، الذي سيتولى منصب رئيس المجلس الأوروبي في ديسمبر: إنه ينوي التنحي مع بداية نوفمبر "على أبعد تقدير"، لذلك حرص على اختيار خليفًا له، حيث وقع الاختيار على ويليامز، والتي لم يعد يتبقى أمامها سوى أن تؤدي اليمين الدستورية أمام الملك فيليب.
ودفع هذا الأمر وزيرة الموازنة للتعبير عن سعادتها بالمنصب الذي وصفته بأنه شرف كبير ومسئولية أكبر، وأضافت أن الحكومة الانتقالية لا تتيح فرصة كبيرة للعمل، وحثت على سرعة تشكيل حكومة كاملة.
صوفي ويلمز.. أول امرأة مرشحة لمنصب رئيسة وزراء بلجيكا
نشأتها
ولدت صوفي ويليامز في بروكسل لعائلة سياسية وبدأت حياتها المهنية كمستشارة محلية في العاصمة البلجيكية، ومن ثم في وقت لاحق تم انتخابها للحكم المحلي في منطقة رود سانت جينيس، وهي واحدة من ست بلديات فلمنكية تحاصر بروكسل ولديها أقليات ناطقة بالفرنسية، وهو ما يتسبب في نزاعات كثيرة بالمنطقة.
الأكثر حظًا
تعد ويليامز، من النساء الأكثر حظًا، كونها تلقت ترقيا سريعا في المناصب والمواقع السياسية إلى الحكومة الفيدرالية البلجيكية منذ عام 2015 كوزيرة للميزانية.
وتسبب فشل الانتخابات التي جرت في نهاية مايو الماضي في تشكيل حكومة جديدة وعززت الانقسام السياسي في البلاد، حيث صوت الناخبون الأكثر ثراءً بأعداد كبيرة لصالح اليمين القومي. بينما أعطى الجنوب الناطق بالفرنسية النصر للاشتراكيين التقليديين.