رئيس التحرير
عصام كامل

يهود ومسلمون ألمان يعبرون عن قلقهم من تقدم حزب البديل في انتخابات محلية

فيتو

حذرت أصوات يهودية وإسلامية من انزلاق نحو التيار اليميني الشعبوي في ألمانيا، وذلك بعد أن أظهر حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة تقدما في انتخابات ولاية تورينغن أمس الأحد (27 أكتوبر 2019).

رئيسة الجالية اليهودية في ميونخ وبافاريا العليا، شارلوته كنوبلاوخ: وصفت النجاح الانتخابي لحزب البديل بـ"تآكل الثقافة الديمقراطية في ألمانيا" وقالت "حصول حزب مثل البديل من أجل ألمانيا على مثل هذه النتيجة في انتخابات محلية يدل على أن هناك شيئا ينهار في نظامنا السياسي".

ونجح "البديل الألماني" في زيادة نتائجه في الانتخابات التي جرت أمس في الولاية الواقعة وسط ألمانيا لأكثر من الضعف، ليحتل المرتبة الثانية خلف حزب "اليسار"، متفوقا على الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل.

وقالت كنوبلاوخ: "لقد دعم الكثير من الناخبين بأصواتهم حزبا يمهد الطريق للإقصاء والعنف اليميني المتطرف عبر تهوينه من الحقبة النازية وقوميته الواضحة والكراهية التي ينشرها ضد الأقليات، من بينها الجالية اليهودية أيضا".

كما اعتبرت لجنة "أوشفيتس" الدولية نتائج هذه الانتخابات "إشارة رعب"، حيث قال نائب رئيس اللجنة، كريستوف هويبنر: "بالنسبة للناجين من معسكرات الاعتقال النازية تعتبر هذه الزيادة الكبيرة في الأصوات المؤيدة لحزب البديل من أجل ألمانيا في تورينجن إشارة جديدة للرعب، تجعلنا نخشى من استمرار ترسيخ مواقف أساسية وتوجهات يمينية متطرفة في ألمانيا".

من جانبه عبر رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك في تغريدة له على موقع تويتر عن قلقه من هذه النتائج، وقال" نحن قلقون للغاية بشأن ديمقراطيتنا"، وأشار مزيك إلى أن توجه ربع أصوات الناخبين لصالح حزب يميني متطرف هو بمثابة إنذار للجميع.

ويأتي تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا بعد نجاحات حققها في انتخابات في أول سبتمبر بولايتي سكسونيا وبراندنبورج الشرقيتين حيث فاز فيهما أيضا بالمركز الثاني، مما يمثل نكسة للحزب الديمقراطي المسيحي.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية