التضامن ترفع شعار «عيلة لكل طفل» في الأسر البديلة.. غادة والي: نجحنا في إلحاق 11 ألفا و500 طفل..١٠ ملايين رسالة محمول للتوعية.. و"أمين الفتوى" يكشف عن اختبارات الاختيار
شروط اجتماعية وصحية ودينية، تضعها وزارة التضامن الاجتماعي، في الأسرة التي تطلب كفالة الطفل اليتيم ضمن برنامج "الأسر البديلة" من أجل توفير المصلحة الفضلى للأطفال من جانب، وتقليل الاعتماد على دور الرعاية من جانب آخر، حيث قامت الوزارة بإطلاق حملة إعلامية خاصة بالأسر البديلة بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة تحت شعار "عيلة لكل طفل" إضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون مع شركة فيكتورى لينك، لدعم مفهوم الأسر البديلة لتوفير بيئة آمنة وحياة مستقرة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية.
١٠ ملايين SMS
وقالت غادة والي، وزيرة التضامن إن الوزارة شكلت عام 2014 اللجنة العليا للأسر البديلة والتي يرأسها قاض من مجلس الدولة وتضم ممثلين عن الوزارات المعنية ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء والمجلس القومى للطفولة والأمومة ومؤسسات المجتمع المدنى وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري، وقد نجحت في إلحاق 11 ألفا و500 طفل في أسر بديلة خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن شركة فيكتورى لينك ستوفر ١٠ ملايين SMS على مدار عامين تُستخدم للتواصل مع الجمهور المستهدف، على أن تتولى الوزارة توفير محتوى الرسائل المطلوب استخدامها للتوعية عن برنامج الأسر البديلة.
أثبتت نجاحها
وأوضحت وزيرة التضامن أن التجارب في الكفالة اثبتت نجاحها وعائدها الإيجابي على الأطفال والأسر وأن فكرة الأسر البديلة فكرة إيجابية جدا ومنتشرة بالعديد من الدول العربية والإسلامية وهي فرصة طيبة لدعم هذا التوجه ونشره مؤكدة أن من حق كل طفل تلقى تعليم ورعاية صحية جيدة ومن هذا الإطار تم ربط برنامج الدعم النقدى بالوزارة بمشروطية الصحة والتعليم لكى تلتزم أسر الأطفال بتوفير الرعاية له.
وأكدت الوزيرة، أن الحماية للأطفال أيضا تتحقق بتغيير ثقافة المجتمع ورؤيته للأطفال سواء بالحد من العنف ضد الأطفال بالأسر الطبيعية أو الأطفال بالأسر داخل أسرة كافلة أو ممن ليس لهم أسر متعهدة باستكمال الطريق وتطوير الاليات لمتابعة الأطفال داخل الأسر ودعت أعضاء لجنة الأسر البديلة إلى وضع الآليات التي تقدم الدعم للأسر الكافلة.
اختبارات متعددة
وفي سياق متصل قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن هناك اختبارات متعددة تخضع لها الأسرة البديلة مضيفا: "لدينا إجراءات متنوعة منها عقد لقاء مع الأسرة وهذا اللقاء يكون مثل كشف الهيئة، نناقش فيه أفكارهم وعلاقتهم بالأطفال، وسبب اختيار الطفل، وأشياء كثيرة متعلقة بالمصلحة الفضلى للطفل".
وأضاف "الورداني" في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن دار الإفتاء المصرية تصنف نفسها على أنها مؤسسة لخدمة المجتمع فهي لا تقدم الفتوى فقط، وإنما تقدم كافة الخدمات التي تتعلق بالمجتمع، ومنها موضوع "الكفالة" وهو مليء بالأحكام الشرعية المهمة، مشيرا إلى أن علماء الشريعة الذين يتحدثون في الفتوى هم باحثون اجتماعيون بجدارة.
ولفت أمين الفتوى، إلى أن المشاركة الاجتماعية لدار الإفتاء المصرية واسعة، ولا تقتصر على الأسر البديلة بل تمتد إلى "دورة المقبلين على الزواج، والإرشاد الأسري، والبرامج المتعلقة بالتوافق الزواجي"، مضيفا: "الدار تزيد من نشاطها الاجتماعي خاصة في ظل توجه الدولة في الحفاظ على منظومة الأسرة المصرية".
وبسؤاله عن مفهوم التبني أجاب: "لا يوجد عندنا شيء اسمه التبني، ونحن نحاول أن نتخلص من ذلك، حتى لا تختلط الأنساب".
أفضل وسيلة
ومن جانبه أكد هاني عبد الفتاح، عضو اللجنة العليا للأسر البديلة بوزارة التضامن، أن الأسر البديلة هي أفضل وسيلة لتنشئة الطفل لأن يعيش بشكل طبيعي وسط أب وأم، إنما وجوده في دار رعاية حتى وإن كانت خمس نجوم، ستسبب له مشكلات نفسية.
وأضاف عضو اللجنة العليا للأسر البديلة في تصريح خاص لـ"فيتو": "نجحنا في إلحاق أكثر من ١٢ ألف طفل في أسر بديلة، وشغالين على تطوير الملف في اللجنة أكثر من ذلك"، مضيفا: "أتقدم بخالص الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي على اختياري ضمن أعضاء اللجنة".