رئيس التحرير
عصام كامل

"العربية لحقوق الإنسان" تحذر السياسيين اللبنانيين من فرض مصالحهم على حساب الشعب

العربية لحقوق الإنسان
العربية لحقوق الإنسان

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في لبنان في ضوء لجوء بعض الأطراف السياسية لتكتيكات غير صحية في مواجهة المتظاهرين بدلا من التفاعل إيجابا مع المطالب المجتمعية المستحقة.


وحذرت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الأحد من مغبة الانزلاق وراء محاولات التصدي للمظاهرات الشعبية بمظاهرات حزبية منظمة، وهو ما قد يجر البلاد إلى مخاطر لا يمكن تقدير عواقبها.

لبنان اليوم.. وجوه ناضرة تواجه طبقة سياسية عابثة

وقالت المنظمة: إن "تشبث الجموع اللبنانية بالطابع السلمي لتجمعاتهم السلمية مثل الأساس القوى لاستمرار الحركة الاجتماعية الاحتجاجية ونجاحها في فرض رؤيتها على الحكومة اللبنانية، فإنها كذلك تؤكد أن خروج القوى السياسية والحزبية اللبنانية عن الحكمة وضبط النفس من شأنه أن يغرق البلاد في دوامة لا نهائية من الفوضى".

ونبهت المنظمة أن تمركز الصراع الإقليمي فوق الأراضي اللبنانية عبر الوكلاء المحليين لم يضر فقط بالوضع السياسي والأمني في البلاد، بل هو ما كان سببا أيضا في تفاقم الأزمة الاقتصادية في ظل تراجع تدفقات المال ارتباطا بالشروط السياسية ومحاولة فرض تدفقات مالية أخرى مناوئة مقابل تغيير المعادلة السياسية.

وقالت: "على القادة السياسيين التنبه إلى مخاطر المضي قدما للاستمرار في فرض مصالحهم الحزبية الضيقة على حساب مصلحة الشعب اللبناني، وهو ما قد حدا بالناس للخروج في مسار يؤول حتما إلى ثورة إذا ما استمرت القوى الحزبية في نهجها الراهن، آخذا في الاعتبار أن قمع المتظاهرين السلميين أو ارهابهم يرد البلاد إلى مشاهد ١٩٧٥ – ١٩٨٩".
الجريدة الرسمية