قوات خاصة وإنزال جوي.. تفاصيل عملية استهداف البغدادي
قالت مصادر أمريكية وأخرى محلية في سوريا والعراق اليوم الأحد (27 أكتوبر) إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قُتل في عملية لقوات أمريكية خاصة في سوريا. ومجلة "نيوزويك" الأمريكية هي أول من كشف معلومات حول استهداف البغدادي، استنادا إلى مسئول في البنتاجون.
ومن جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق بأن مروحيات أمريكية أنزلت مقاتلين على الأرض بعد منتصف ليل السبت-الأحد في إطار عملية استهدفت قيادات في تنظيم "داعش" على الأرجح.
وذكر المرصد أن العملية التي تمت في قرية باريشا في إدلب، شمال غربي سوريا، على الحدود مع تركيا تخللها "إنزال مروحيات أمريكية لمقاتلين على الأرض اشتبكوا مع جهاديين".
وكشف مسئول تركي كبير أن البغدادي وصل إلى مكان في سوريا قبل نحو 48 ساعة من العملية.
وأفاد المرصد كذلك عن تنفيذ "سرب مؤلف من ثماني طائرات مروحية في منطقة باريشا في شمال مدينة إدلب (شمال غرب سوريا)، هجومًا" بعد منتصف ليل السبت، في منطقة يتواجد فيها "عناصر من تنظيم داعش" و"تنظيم حراس الدين"، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان وطفل. وأضاف المرصد أن المروحيات استهدفت منزلًا وسيارة في محيط قرية باريشا، مشيرًا إلى أن الهجوم استغرق ساعة ونصف.
ونقلت رويترز عن قيادي بجماعة متشددة في شمال سوريا، بأنه تم العثور على جثث 3 رجال و3 نساء مع جثة البغدادي.
وبث التليفزيون الرسمي العراقي اليوم الأحد لقطات مصورة لما قال إنها غارة أمريكية نُفذت في سوريا وقيل إن البغدادي قُتل فيها. فيما ذكر أن عمليات التحقق من جثة البغدادي ما تزال متواصلة.
"هلع كبير بين الناس"
وذكر أحد المقيمين في مخيم للنازحين بالقرب من باريشا أنه سمع هدير مروحيات نحو منتصف ليل السبت - الأحد، تلاه ما وصفه بأنه قصف للتحالف. وصرح أحمد الحسوي لوكالة فرانس برس أن "الطائرات كانت تحلق على علو منخفض جدًا مما سبب هلعًا كبيرًا بين الناس". وأضاف أن المروحيات "مجهولة المصدر قامت بالدوران فوق منطقة جبال باريشا وتنفيذ غارات على منطقة تقع على أطراف باريشا الغربية".
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية التي كانت أول من أوردت النبأ إن مسؤولًا في الجيش الأمريكي أبلغها بأن البغدادي قُتل. وأضافت أن قوات العمليات الخاصة نفذت العملية بعدما حصلت على معلومات استخبارات يُعتد بها.
ونقلت المجلة عن مسئول كبير في البنتاجون أن قتالًا قصيرًا اندلع عند دخول القوات الأمريكية للمجمع الذي يوجد به البغدادي، مشيرًا إلى أن البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة. وكان أفراد من أسرته حاضرين. ووفقًا لمصادر البنتاجون، لم يصب أي طفل في الغارة، لكن قُتلت زوجتان للبغدادي بعد أن فجرتا نفسيهما بسترات ناسفة كن يرتدينها.
وأكد مسئولان عراقيان لرويترز نبأ مقتل البغدادي، وأضاف أحد المصدرين: "مصادرنا الخاصة من داخل سوريا أكدت للفريق الاستخباراتي العراقي المكلف بمطاردة البغدادي مقتله مع حارسه الشخصي الذي لا يفارقه أبدًا في إدلب بعد اكتشاف مكان اختبائه عند محاولته إخراج عائلته خارج إدلب باتجاه الحدود التركية".
فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن "عملية ناجحة" تمخضت عن عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة، في إشارة فيما يبدو لتقارير عن مقتل البغدادي.
من جهتها قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد إن الجيشين التركي والأمريكي تبادلا ونسقا المعلومات قبل هجوم في محافظة إدلب السورية. وأضافت الوزارة على تويتر "قبل العملية الأمريكية في محافظة إدلب السورية الليلة الماضية، كان هناك تبادل للمعلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية في البلدين".
وتقع قرية باريشا في منطقة حارم بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل