أحمد مظهر: ثرثرة فوق النيل هي الأقرب للحرافيش
في حلقة من برنامج (سهرة مع فلان ) بالإذاعة عام 1972 ولقاء مع الفنان أحمد مظهر حول الشلة في حياتنا قال مظهر:
أن رواية الحرافيش مختلفة تماما عن شلة الحرافيش التي تجمعنا مع الأديب نجيب محفوظ والمخرج توفيق صالح والفنان عادل كامل ومجموعة متآلفة من الأصدقاء.
والحرافيش اسم لحارة مصرية وفكر اديبنا نجيب محفوظ ذات يوم أن يكتب قصة عن الشلة على أن يخرجها أحد الحرافيش وهو توفيق عبد الحى وعلى أن أقوم ببطولتها، لكن هذا العمل لم يتم.
أما رواية الحرافيش فهى بعيدة تماما عن الشلة لكن اديبنا اقتبس الاسم فقط، إلا أنني أرى أن العمل الأدبى الذي عبر به نجيب محفوظ عن شلة الحرافيش هي رواية "ثرثرة فوق النيل ".
وأضاف الفنان الكبير أن الاديب نجيب محفوظ كان دائم الكتمان عن اعماله التي يكتبها لأنه كان يحب أن يفاجئنا بعد صدورها فكان يهدينا اياها في ظل هذا الجو الملئ بالدفء والود والحب.
وأحرص دائما على لقاء شلة الحرافيش كل يوم خميس في بيت المخرج توفيق صالح الا أننى أتخلف حاليا عن الحضور لمرضى وشيخوختى لكنهم بيوحشونى وافتقدهم.
وشلة الحرافيش هي الفرصة الوحيدة والمتنفس الحقيقى لأفكارنا وهمومنا، وكل منا ينسى نفسه حين نلتقى وكم اكون سعيدا حين اكون مع شلتى، وكم تمنيت لو انهم سكنوا جميعا بجوارى، وكم كانت سعادتى حينما زارنى الكاتب نجيب محفوظ مرتين ومعه زملائى الحرافيش بمسكنى بالبراجيل وكانت من أجمل اللقاءات التي اجتمعنا فيها بين الخضرة والطبيعة الخلابة التي أصبحت ميدانى الذي يؤنس شيخوختى.
إلا أنه على الرغم من صداقتى لأديبنا نجيب محفوظ الا أنني لم أقدم له سوى عملين للسينما وقمت فيها بأدوار غير رئيسية أتذكر منها "القاهرة 30".