"حرائق كاليفورنيا" تدفع المسئولين لإخلاء منازل 50 ألف شخص
واصل رجال الإطفاء في كاليفورنيا، منذ أمس الجمعة، محاولة السيطرة على الحرائق الضخمة التي ضربت البلاد، وكان الحريق الأعنف قرب لوس أنجلوس، مما دفع السلطات إلى طلب إخلاء منازل نحو 50 ألف شخص.
ودخلت منطقة لوس أنجلوس التي يسكنها 18 مليون نسمة، في حالة طوارئ حتى مساء أمس الجمعة، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية الأمريكية، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن درجات الحرارة التي تصل إلى ثلاثين درجة مئوية مع نسبة رطوبة منخفضة، ستقترن برياح يمكن أن تصل سرعتها إلى مائة كيلومتر في الساعة لخلق ظروف مواتية تؤجج الحرائق وتسهم في انتشارها السريع.
إجلاء المئات وانقطاع الكهرباء عن 200 ألف شخص بسبب حرائق غابات كاليفورنيا
وذكر الإعلام المحلي، أن السلطات المحلية توجهت إلى كل المنازل في مدينة "سانتا كلاريتا"، الواقعة على بعد خمسين كيلومترا من لوس أنجلوس، لتحذير السكان من تقدم ألسنة اللهب ومطالبتهم بمغادرة المنطقة.
وقال سكاي كورنيل، ممثل رجال الإطفاء في لوس أنجليس : " نعرف أن الناس تريد البقاء لكن فعلًا هذا الأمر لا يفعل شيئًا إلا إلحاق الضرر بكم وبنا ".
وبحسب السلطات، فقد قام جهاز الإطفاء في كاليفورنيا، بتعبئة أكثر من 1300 عنصر، مدعومين بطائرات ومروحيات لقذف المياه، لمكافحة هذا الحريق الذي بدأ الخميس الماضي.
ولا يزال أكثر من ألف رجل إطفاء يكافحون هذا الحريق الذي قد نهش 24 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، ودمر نحو خمسين مبنى.
ولم تحدّد السلطات المحلية بعد مصدر الكارثة لكن شركة "باسيفيك للغاز والكهرباء وباسيفيك غاز آند إلكتريك"، أشارت إلى وقوع حادث على أحد خطوطها قبل سبع دقائق من بدء الحريق، حسبما أفادت به وسائل إعلام محلية.
ووقع هذا الحادث على خط من النوع نفسه الذي أدى إلى اشتعال حريق «كامب فاير»، الذي اجتاح في مطلع نوفمبر 2018 مدينة بارادايس في شمال كاليفورنيا، وأودى بحياة 86 شخصًا، وتسبب بنزوح عشرات آلاف الأشخاص.
وقررت شركة " باسيفيك للغاز والكهرباء وباسيفيك غاز آند إلكتريك"، قطع التيار الكهربائي عن 180 ألف مشترك في شمال كاليفورنيا، وحذرت الشركات من أن ملايين الأشخاص في شمال ووسط الولاية قد يحرمون من الكهرباء كتدبير وقائي.