رئيس التحرير
عصام كامل

احتجاجات العراق تتصاعد.. مقتل 40 متظاهرا وإصابة 2000.. البرلمان يلغي جلسة عامة لعدم اكتمال النصاب.. الحكومة تصدر قانون الإرهاب.. وإيران تدخل على خط الأزمة وتهاجم أمريكا والسعودية

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق

أكثر من 40 قتيلا و2000 مصابا في تجدد المظاهرات المناهضة للحكومة العراقية، بعد أن احتشد مئات المتظاهرين منذ أمس الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث استخدمت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، قبيل ساعات من انعقاد جلسة برلمانية لبحث مطالب المحتجين الغاضبين بالشارع العراقي بعد فشل حزمة الاجراءات والقرارات الاقتصادية، التي اتخذها عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي.


إلغاء جلسة برلمانية
وبعد تطور الأحداث في الشارع العراقي وسقوط عدد من القتلى قرر مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، إلغاء جلسته المقررة لبحث مطالب المتظاهرين المناوئين للحكومة، لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث كشف مصدر نيابي إنه ”تقرر إلغاء جلسة مجلس النواب المقررة، اليوم، لعدم اكتمال النصاب“.

البرلمان العراقي يلغي جلسته المقررة لبحث مطالب المحتجين

ضحايا بالآلاف
ومع مطلع اليوم السبت، ثاني أيام التظاهرات، شهدت نحو 9 محافظات عراقية سقوط العديد من القتلي والمصابين نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وبعض الأحزاب والجماعات المسلحة في العراق.

وارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات في العراق إلى 40 شخصًا على الأقل، بينهم ضابط مخابرات، وذلك بعد أن فتحت جماعة شيعية مسلحة النار على متظاهرين.

قانون الإرهاب
وقالت القيادة في بيان إنه "في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تظاهرات للمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور العراقي، فقد استغل البعض هذه التظاهرات وعمل على قتل المواطنين، وإصابة آخرين وحرق الممتلكات العامة والخاصة ونهبها، دون أي واعز أو ضمير"، مضيفة :"قواتنا الأمنية البطلة بجميع صنوفها ستتعامل مع هؤلاء المخربين المجرمين بحزم وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب".

تفحم 11 متظاهرًا بعد إشعال النار في مقر للحشد الشعبي بجنوب العراق

تفحم المتظاهرين
ومنذ اندلاع التظاهرات أمس الجمعة، سقط عشرات الجثث بينهم 11 متظاهرًا تفحموا بعد إشتعال النار بمقر منظمة بدر ومقار حزبية وفصائل سياسية، أكبر فصائل قوات الحشد الشعبي، في جنوب العراق خلال مطالبتهم بإسقاط الحكومة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.

إيران تدخل على خط الأزمة
وسرعان ما أعلنت إيران تدخلها على خط الأزمة التي حلت على الشعب العراقي، حيث زعم حسين أمير عبد اللهيان مستشار رئيس البرلمان الإيراني، أن أمريكا وإسرائيل والسعودية، تستغل المطالب الحقيقية للشعب العراقي، وتستخدم أنصار الراحل صدام حسين، لتهيئة الأجواء للتدخل الأجنبي في هذا البلد.

وتابع : "تسعی أمريكا وإسرائيل والسعودية لاستغلال مطالب الشعب العراقي واستخدام البعثيين والمتسللين من أجل خلق حالة من عدم الاستقرار للإطاحة بالحكومة المنتخبة، والتمهيد لتدخل أجنبي".
الجريدة الرسمية