رئيس التحرير
عصام كامل

انهيار عقارات ومصرع وإصابة مواطنين وغرق شوارع.. خسائر الإسكندرية في أول أيام العاصفة

فيتو

انهيار عقارات وحالة وفاة وإصابات واقتلاع الأشجار وغرق الشوارع والميادين.. خسائر محافظة الإسكندرية في أول أيام العاصفة الرعدية، في ظل اكتفاء المسئولين بجولات تفقدية بالمناطق الغارقة.


هذه المشاهد والأحداث اعتاد عليها مواطنو الإسكندرية كل عام، لكن الوضع لم يتغير كثيرا عن الأعوام الماضية فقد غرقت شوارع وميادين المحافظة بمياه الأمطار.

الإسكندرية تفشل في اختبار الـ٤ساعات

وخلفت موجة الطقس السيئ في إحداث خسائر كبيرة في المدينة الساحلية التي تتعرض خلال الشتاء لنحو 18 نوة، معظمها ممطرة، ما استدعى رفع حالة الطوارئ بالمحافظة والاستعداد بكافة المعدات لرفع وكسح المياه المتراكمة، إلا أن الأمطار الغزيرة التي صاحبتها النوة وتواصلها على الإسكندرية، بدءا من أول أمس الخميس ومواصلة تساقط مياه الأمطار بغزارة مما تسبب في غرق عدد كبير من الشوارع والميادين العامة والمنشآت الحكومية والمنازل، رغم إعلان المحافظة عن الاستعدادات المتواصلة على مدار الأيام الماضية، والتأكيد على جاهزية شنايش ومطابق تصريف المياه وتطبيق نموذج المحاكاة.

وتحولت شوارع المدينة الساحلية الكورنيش وأمام مكتبة الإسكندرية، والمنشية ومحطة الرمل وسبورتنج وكوبري محرم بك وقناة السويس بحي وسط، وشوارع أحياء العامرية والعجمي وقرى أبيس وباب العبيد والرابعة الناصرية وسموحة وكليوباترا وفيكتوريا وعبد القادر وقرى النهضة وبرج العرب وغيرها إلى بحيرات وبرك مياه، وارتفاع منسوب المياه بالطرق والأرصفة، وغرق ١٠ مدارس في مياه الأمطار.

كما توقفت حركة ترام المدينة و١٥ أتوبيس كهربائيا، بسبب غرق الشوارع في المياه، وانقطعت الكهرباء عن عدة مناطق لساعات طويلة بسبب كهربة أعمدة الإنارة بالشوارع.

وتسببت الأمطار في زيادة مسلسل انهيار العقارات القديمة، فشهدت المدينة مصرع وإصابة ٣ أشخاص في انهيار عقار بحي الجمرك، كما تساقطت أجزاء ١٢ عقارًا بحي غرب، وتساقطت ٨ شرفات العقارات بالعجمي والسيوف وسيدي بشر.

كما تعطلت الدراسة في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، إضافة إلى تعطيل الدراسة اليوم السبت بمدارس المحافظة.

وتواصل المحافظة والأحياء وشركات الصرف الصحي ومياه الشرب ونهضة مصر بالإضافة لشركات البترول وشركات أخرى جهودها لرفع المياه من الشوارع.

وقام محافظ الإسكندرية بجولات تفقدية لمتابعة عملية شفط المياه من الأنفاق والشوارع، وكلف السكرتير العام والمساعد بالتحرك فورًا للأماكن التي تتعرض لتراكم أمطار وسرعة رفعها.
الجريدة الرسمية