في بيان تهديدي.. قيادة العمليات المشتركة بالعراق تكشف المتسبب في قتل المتظاهرين
أصدرت قيادة العمليات المشتركة في العراق، بيانًا هددت فيه "المخربين الذين يحرقون الممتلكات العامة بالتعامل معهم بوصفهم إرهابيين".
وقال البيان: إنه "وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد تظاهرات للمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور العراقي، فقد استغل البعض هذه التظاهرات وعمل على قتل المواطنين وإصابة آخرين وحرق الممتلكات العامة والخاصة ونهبها، دون أي وازع ضمير، وعليه فإن قواتنا الأمنية البطلة بجميع صنوفها ستتعامل مع هؤلاء المخربيين المجرمين بحزم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب، وتعتبر هذه التصرفات غير القانونية جريمة يجب التعامل الفوري معها بشكل ميداني وعاجل".
وأضاف البيان: "كما أننا نحذر من العبث بأمن المواطنين وسيكون هناك إجراءات صارمة بحق هؤلاء الذين لا يمتون للمتظاهرين السلميين بصلة، وندعو المتظاهرين إلى التبليغ عنهم وعدم السماح لهم بالتواجد في صفوفهم، وستكون الأجهزة الأمنية كما عهدها الشعب العراقي السيف القاطع ضد الإرهاب والمجرمين".
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء أمس الجمعة، مقتل 30 من المتظاهرين في المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، وإلحاق أضرار بـ 50 مبنى ومقرا حزبيا في عدد من المحافظات.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، منذ مطلع أكتوبر الجاري، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل.
وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد، ودعوات لتجديد الاحتجاجات اليوم الجمعة.
ويواصل المتظاهرون في ساحة التحرير بقلب العاصمة بغداد، وعموم محافظات الوسط والجنوب، اعتصامهم ضد الفساد والبطالة، مطالبين بإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وحل البرلمان وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات تحت إشراف أممي.