رئيس التحرير
عصام كامل

وصول الروسية ماريا بوتينا إلى موسكو عقب إطلاق سراحها من أحد السجون الأمريكية

المواطنة الروسية
المواطنة الروسية ماريا بوتينا

وصلت المواطنة الروسية ماريا بوتينا، اليوم السبت إلى موسكو عقب إطلاق سراحها من أحد السجون الأمريكية.

أطلقت الولايات المتحدة أمس الجمعة سراح ماريا بوتينا، الشابة الروسية التي نسجت علاقات وثيقة مع اللوبي الأمريكي القوى المؤيّد للأسلحة، والروسية الوحيدة التي حكم عليها بالسجن في قضية تدخّل موسكو في السياسة الداخلية الأمريكية، بحسب ما أعلن مكتب السجون.


وبوتينا هي المرأة الروسية الوحيدة التي أدينت في التحقيق في تدخّل موسكو في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، وقد نسجت علاقات مع الرابطة الوطنية للبنادق، اللوبي المؤيد للأسلحة.

وتصدّرت بوتينا عناوين الصحف الأمريكية واتّهمت بتدبير ”مؤامرة“ بهدف ”الترويج لمصالح روسيا“ وحكمت عليها محكمة في واشنطن في نهاية أبريل 2018 بالسجن 18 شهرًا.

وتم تسليم بوتينا إلى مكتب إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ويتوقع ترحيلها إلى روسيا التي تعتبرها ضحية اتّهامات أمريكية جائرة ومسيسة.

وقالت الشابة الثلاثينية في مقابلة أجرتها معها من سجنها إذاعة ”أن بي أر“: إنها كانت تدرس العلوم السياسية في جامعة ”أمريكان يونيفرسيتي“، وأنّ جلّ ما أرادت فعله هو المشاركة في ”دبلوماسية مدنية“.

وأضافت ”لم أخف أبدًا حبّي لبلدي الأمّ أو لهذا البلد (…)، أحبّ كلا البلدين وكنت أقوم ببناء السلام“.

غير إنّ القضاء الأمريكي اعتبر أنه على الرغم من عدم وجود صلات بين المتهمة وجهاز الاستخبارات الروسي، فهي كانت جزءًا من المؤامرة التي حاكها الكرملين للتدخل في النظام السياسي الأمريكي وتعطيله، لا سيما في انتخابات 2016 الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال زيارة للنرويج: ”نحن سعداء لأن القضاء الأمريكي اتخذ القرار الذي كنّا ننتظره منذ فترة طويلة“.

وتعليقًا على إمكان أن يُسرّع الإفراج عن الشابّة، إطلاقَ سراح بول ويلان، وهو أمريكي اعتُقِل في ديسمبر 2018 في روسيا حيث اتُهم بالتجسّس، قال شقيقه ديفيد ويلان لوكالة فرانس برس: إنّ موسكو قد تطلب مُقابِلًا أكبر بكثير بغية إطلاق سراحه.
الجريدة الرسمية