تحذيرات من زراعة تقاوي القمح المجهولة.. تهدد بانتشار الأمراض وخفض الإنتاجية

حذر الدكتور عبد السلام المنشاوي المزارعين رئيس قسم بحوث القمح بمحطة سخا، من زراعة بعض التقاوي المجهولة غير المسجلة التي تروج في محافظات كثيرة كونها تتميز بمواصفات تفوق الأصناف المعروفة والمسجلة من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأكد المنشاوي لـ"فيتو" أن الأصناف المسجلة يجب أن تمر باختبارات لجنة تسجيل الأصناف وهي لجنة محايدة من جهات مختلفة "وزارة الزراعة ومركز البحوث والجامعات".

وأضاف أن الأصناف تمر بنوعين من الاختبارات الأول هو اختبار التجانس والمقاومة للأمراض والثاني هو اختبار القيمة الزراعية وأى صنف يجب أن يجتاز الاختبارين وطالما أنه لم يسجل يكون لا يرقى أن يطلق عليه وصف صنف ويمكن لتداوله بدون الموافقة عليه رسميا أن يتسبب في انتشار الأمراض بشكل وبائي في القمح حال زراعته بمساحات كبيرة نسبيا وتكون إنتاجيته اقل من الأصناف الموجودة وقد يحدث انخفاض متباين في الإنتاجية العامة من القمح الذي يعتبر أهم محصول غذائي في مصر.

وأوضح أن مثال تلك التقاوي غير المسجلة والتي تكون حساسة للأمراض ما يسمى القمح الفرعوني الذي يروج بشكل كبير في عدة محافظات، خاصة إن هذا القمح المجهول يكون حساس للأمراض هو وغيره من التقاوى يتم تداولها بشكل غير رسمي وتروج على مواقع التواصل الاجتماعي ومن الصعب التحكم في هؤلاء إلا باليقظة التامة من الجهات التي تلعب أدوار رقابية لحماية الأمن الغذائي خاصة أن القمح محصول قومي هام جدا وتدفع الدولة مبالغ كبيرة لاستيراده من الخارج لسد الفجوة الغذائية.

وأكد أن ما يسمى بالقمح الفرعوني يباع بـ 100 جنيه لكيلو التقاوي بينما التقاوي المسجلة تبلغ 8 جنيهات فقط، ويروج للمزارعين أن الفدان يجني 40 أردب وأن سعر القمح الفرعوني بعد الحصاد مرتفع وهو ما يجذب المزارعين إليه، ولكن كافة تجارب زراعته كانت فاشلة وتعرض المزارعين للخداع بشكل كبير من التجار المروجين لتلك التقاوي، وله أسماء أخرى مثل الخارق والبجعة وتوشكى وجميعها أصناف غير مسجلة.

وأشار إلى أن قسم بحوث القمح في سخا أجرى تجربة لزراعة القمح الفرعوني وتبين إنه حساس جدا للإصابة بالصدأ الأصفر الذي يرد إلينا مع الرياح الواردة من خارج حدودنا.