رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: الصراع بين السلطتين التشريعية والقضائية في مصر يدخل نفقا مظلما.. معركة سوريا تنتقل إلى الضاحية في بيروت.. الأصوليون في إيران يحسمون موقفهم اليوم بين دعم ولايتي أو قاليباف للرئاسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجواء عربية ساخنة، نقلتها الصحف الصادرة في مختلف العواصم العربية صباح اليوم الاثنين، حيث سلطت الضوء على الصراع بين السلطتين التشريعية والقضائية في مصر، وكذلك الأوضاع في سوريا وانتقال حربها إلى بيروت.


البداية بصحيفة الخليج الإماراتية، والتي قالت إن قضاة مصريين أكدوا أنهم لن يسمحوا بمرور قانون السلطة القضائية، موضحة أن الصراع دخل بين السلطتين التشريعية والقضائية نفقًا مظلمًا، في ظل التصعيد المتبادل من الطرفين وفشل مبادرات الحل، خاصة بعد موافقة مجلس الشورى، أمس الأول، على مناقشة مقترحات مشروعات القوانين المقدمة من بعض النواب بشأن تعديل قانون السلطة القضائية وإحالتها إلى اللجنة التشريعية، ما اعتبره القضاة تحديًا وتعنتًا من "الشورى"، وتعهدوا عدم تمريره، مؤكدين أن القانون لن يمر إلا على جثثهم، ومعتبرين أن صدوره يعني نهاية النظام الحالي.

وقال عضو اللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن القضاء، المستشار رواد حما، إن القضاة سيواجهون القانون بكل ما يملكون من قوة ولو وصل الأمر إلى مواجهة في الشارع المصري، لافتًا إلى أن ما يناقشه مجلس الشورى ليس قانونًا بالمعنى القانوني، بل هو تشريع يستهدف تحويل القضاة إلى خدم للسلطات وعبيد لديها وأداة للبطش تتحكم فيها السلطة التنفيذية.

واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى السيطرة على السلطة القضائية عبر التشريع المعروض على "الشورى"، بهدف تزوير الانتخابات المقبلة من خلال قضاة يقومون بتعيينهم بمنطق الولاء، لاسيما بعد أن انخفضت شعبيتهم في الشارع السياسي.

وسلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على انتقال معركة سوريا إلى الضاحية في بيروت، ففي وقت تستمر فيه الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية بين جبل محسن الذي تسكنه أغلبية علوية موالية للرئيس السوري بشار الأسد ومنطقة باب التبانة ذات الأغلبية السنية، على خلفية الأزمة السورية، امتدت رقعة النزاع السوري في لبنان أمس إلى الضاحية الجنوبية ببيروت، معقل حزب الله، بسقوط 3 صواريخ غراد (أحدها لم ينفجر) للمرة الأولى منذ حرب يوليو (تموز) 2006 مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنه بعد أقل من 12 ساعة على تعهد أمين عام حزب الله حسن نصرالله بمواصلة القتال في سوريا ضد مقاتلي المعارضة في خطاب ألقاه مساء أول من أمس، استهدف صاروخان منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية، سقط أحدهما في معرض سيارات بالقرب من كنيسة مار مخايل، والآخر في حي مارون مسك، وأديا إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم 3 سوريين بجروح. 

وفي سياق متصل، وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، نصرالله زعيم حزب الله بأنه «إرهابي يعلن الحرب على أمته». وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «إيقاف (نصر الله) وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعا».

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن المعارضة دعوتها لمقاتلي "حزب الله" للانشقاق.. والجيش الحر يتوعد بالرد، حيث دعا الائتلاف الوطني في المعارضة السورية أمس، مقاتلي حزب الله اللبناني إلى الانشقاق.

وأوضح بيان الائتلاف: "لقد أجبر الرئيس السوري بشار الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفا إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، مما دفع شرفاء الجيش للانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق، واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، مما سيدفع دون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية".
 
وأكد الائتلاف المجتمع في إسطنبول "حرصه على السلم الأهلي في لبنان"، مؤكدًا أنه "يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله حسن نصرالله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان لسوريا وتصفيته فيها، في موقف لا يعبر إلا عن اضطراب مطبق لبوصلة الحزب، أو يكشف أنها كانت ضائعة على طول الخط". وتابع "خطاب نصرالله يقدم مصالح المشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح شعوبنا وحقوقنا الأصيلة، ويعلن صراحة اندماجه وتماهيه مع ذلك المشروع".

ونقلت العرب القطرية تفاصيل الاتصال الهاتفى بين الأمير القطرى مع وأوباما لتبادل وجهات النظر حول تطورات المنطقة.

وقالت الصحيفة: "جرى خلال الاتصال استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها آخر تطورات الأوضاع في المنطقة".

وأكدت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الأصوليين في إيران يحسمون اليوم بين دعم ولايتي أو قاليباف للرئاسة، حيث احتدم الجدل في إيران حول اختيار مرشح يمثّل التيار الأصولي في انتخابات الرئاسة المقررة في 14 يونيو المقبل، بعد محاولة متشددين التركيز على سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي.

وعلّق محمد رضا باهنر، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) على شائعات بدعم «الحرس الثوري» جليلي، نافيًا مساندة النظام ترشيح الأخير، كما أعلن امتلاكه معلومات عن تعليمات أصدرها مرشد الجمهورية علي خامئني لـ «الحرس» وميليشيات «الباسيج» التابعة له، بالامتناع عن دعم أي مرشح.

وذكر أن البرلمان وجّه رسالة إلى مجلس صيانة الدستور، تشيد بأدائه في التعاطي مع أهلية المرشحين، لكن باهنر شكّك في أهلية جليلي، منتقدًا رفض المجلس المصادقة على ترشيح محمد سعيدي كيا «الذي كان وزيرًا أربع مرات ويُعتبر من الطاقات المؤمنة الثورية الصادقة».

ولفت باهنر إلى أن قادة في «الحرس» يساندون في شكل غير رسمي ترشيح رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، فيما يدعم آخرون مرشحًا آخر، داعيًا إلى عدم تكرار حالة الرئيس محمود أحمدي نجاد مع جليلي، إذ اعتبر أن نجاد «سبّب خسائر كثيرة للنظام» خلال ولايتيه.

وذكر أن «جبهة السائرين على خط الإمام والمرشد» التي تضم الأحزاب والجماعات الأساسية في التيار الأصولي، ستعلن اليوم موقفها حول ترشيح قاليباف وجليلي وعلي أكبر ولايتي، مستشار المرشد للشئون الدولية.
الجريدة الرسمية