جوار محمد.. "سد سياسي" في طريق رئيس وزراء إثيوبيا
قال الإعلامي والناشط الإثيوبى جوار (جوهر) محمد، اليوم، في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن أعضاء من البرلمان وقادة سياسيون سوف يعقدون مؤتمرا صحفيا في منزله لتهدئة الأوضاع.
وتجتاح تظاهرات حاشدة عدة مدن إثيوبية، للمطالبة برحيل رئيس الوزراء آبي أحمد، تخللها أعمال عنف بعد تعامل الشرطة مع المتظاهرين بعنف وإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل 3 على الأقل، حسبما أوردت مجلة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وتحركت هذه المظاهرات إثر خلاف بين رئيس الوزراء والناشط الإثيوبي المعارض جوار محمد، والذي يسيطر على عدد من القنوات الفضائية، على الرغم مما قيل من أنه من قاد حملة إعلامية ترويج شعبية وسياسية لاخيتار أبي أحمد رئيسًا للوزراء.
ونشر جوار محمد معلومات على حسابه عبر "فيس بوك" تُفيد بأن عناصر الأمن الموكلين بحراسته منذ عودته من المنفى في أغسطس الماضي، تلقّوا أوامر بتعبئة أغراضهم ومغادرة منزله، دون إحاطته علمًا، وهو ما جعل أتباعه في الإعلام ينقلبون على رئيس الوزراء لتخرج التظاهرات.
وأفادت شبكة "سي إن إن"، بتجمّع ما لا يقل عن 400 من أنصار الناشط الإثيوبي المعارض صباح أمس الأربعاء، أمام منزله في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مرددين هتافات داعمة له "جوار.. جوار"، ومناهضة لرئيس الوزراء الإثيوبي "يسقط آبي.. يسقط آبي".
وفي بلدة دادار الشرقية، أحرق متظاهرون نُسخًا من كتاب آبي الذي نشره بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام في 11 أكتوبر الجاري، لإنهائه النزاع الحدودي مع إريتريا، وجهوده لتعزيز السلام والمصالحة في إثيوبيا.
ولقي ثلاثة متظاهرين حتفهم؛ اثنان في مدينة أداما، الواقعة على بعد 90 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة، وثالث بالقرب من مدينة هرر القديمة في شرق البلاد.
وأُصيب 3 آخرون ونقلوا إلى المستشفى إثر جروح بطلقات نارية بمدينة آمبو، حسبما قال مسئول في المستشفى لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأغلق المتظاهرون الطرق في مدن عبر أوروميا، بما في ذلك تلك التي تربط المنطقة بأديس أبابا.
وجوار، يحمل جواز سفر أمريكيا، وهو مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المستقلة، وله حضور نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابع حسابه على فيس بوك نحو 1.4 مليون شخص، وسبق جوار أن استخدم هذا الحساب في تنظيم إضرابات واحتجاجات ويستطيع بما يمتلكه من شعبية وعلاقات واسعة النطاق قلب الطاولة على رأس الحكومة، وهو ما جعله مصدر إزعاج لرأس السلطة رغم التحالف السابق بينها.
وعاد الناشط الإثيوبى، الذي يروج لأيديولوجية "أورومو أولا"، لإثيوبيا من الولايات المتحدة، في أغسطس من العام الماضي، بعد بضعة أشهر من تولي أبي أحمد منصبه. والأورومو هي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، وينتمي لها كل من أبي أحمد وجوار محمد.