رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة السيسي في الجلسة العامة الافتتاحية للقمة الروسية الأفريقية

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسى فلاديمير بوتين صباح اليوم، الجلسة العامة الافتتاحية للقمة الروسية الأفريقية الأولى بمدينة سوتشي الروسية بمشاركة زعماء 43 دولة أفريقية.


وألقى الرئيس السيسي كلمة خلال الجلسة ركزت على محددات ومحاور الرؤية الأفريقية لقضايا القارة والاتحاد الأفريقى وكيفية إدارة ملف التعاون المشترك بين روسيا وأفريقيا خلال المرحلة المقبلة في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية.

وأكد الرئيس السيسي، أن التعاون الأفريقي الروسي قطع أشواطا طويلة منذ منتصف القرن الماضي الذي شهد تضامن روسيا مع الدول الأفريقية في كفاحها ضد الاستعمار وإسهاما ماديا ولوجستيا ومعنويا دعما لحركات التحرر الأفريقي على امتداد القارة.

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي ألقاها خلال أعمال الجلسة العامة الأولى لفعاليات اليوم الثاني بمنتدى (أفريقيا- روسيا)، وفيما يلي تفاصيلها:

أود في البداية أن أعرب عن الامتنان والتقدير للرئيس فلاديمير بوتين ولشعب روسيا الاتحادية الصديق ولمدينة سوتشي الرائعة على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم الذي لمسته جميع الوفود الأفريقية منذ وصولها إلى روسيا.

كما أتوجه بالشكر لجميع الجهات المنظمة على الإعداد المتميز وما بذل من جهد لإطلاق النسخة الأولى من قمة (أفريقيا -روسيا) التي ندشن أعمالها اليوم".

إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث اليوم في هذا المحفل المهم، وأمام هذا الجمع المتميز على أرض روسيا الاتحادية، أحد أهم الفاعلين على الساحة الدولية، وأحد أهم أصدقاء قارتنا الأفريقية، لقد قطع التعاون الأفريقي الروسي أشواطا طويلة منذ منتصف القرن الماضي الذي شهد تضامن روسيا مع الدول الأفريقية في كفاحها ضد الاستعمار وإسهاما ماديا ولوجستيا ومعنويا دعما لحركات التحرر الأفريقي على امتداد القارة".

ولقد ثبت على مدار السنوات أن الشعوب الأفريقية والشعب الروسي يربطهما الكثير من ركائز التعاون ويتماثلان في العديد من التطلعات وكذلك التحديات، الأمر الذي يؤكد صواب رؤية إطلاق تعاون أفريقي روسي أوسع وأرحب وأشمل، يعكس تلك التطلعات ويوفر مساحة أكبر للتنسيق ارتباطا بالتحديات المتسارعة التي نواجهها في إطار عالم ديناميكي ومتغير".

نجتمع اليوم في أول قمة تضم دول قارتنا الأفريقية وروسيا الاتحادية تحت شعار (من أجل السلم والأمن والتنمية) بعد انقضاء قرابة 3 أشهر على القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي التي استضافتها نيامي في السابع من يوليو 2019 والتي شهدت إطلاق الأدوات التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ".

وتعد هذه الاتفاقية إحدى أهم ركائز الأجندة التنموية للاتحاد الأفريقي 2063، حيث تسعى إلى تعزيز جهود الاندماج الإقليمي وزيادة تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمي وتحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات ذات الأولوية للدول الأفريقية وعلى رأسها الصناعة والطاقة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وتسعى دول الاتحاد الأفريقي كذلك للبناء على ما شهدته القارة من نمو اقتصادي ملموس خلال السنوات العشر الأخيرة خاصة من خلال المضي قدما لتحقيق التكامل على طريق استكمال المشروعات القارية التي تهدف إلى الاندماج الإقليمي كما تضطلع الدول الأفريقية بجهد كبير لوضع اطر حاكمة لحوكمة الشركات الأسواق المالية بما يزيد من استقرار أسواقها وجاذبيتها للمستثمرين الخارجيين.

"إننا نعي التحديات التي تواجه جهود ترسيخ الاستقرار في القارة الأفريقية، ولعل خطتنا الطموحة لإسكات البنادق بحلول 2020 تعد إحدى أهم الخطوات لتحقيق هذا الهدف الأسمى، وهو الموضوع الذي سيكون على رأس أولوياتنا عمل القادة الأفارقة خلال العام القادم في ضوء أهميته لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في العيش في سلام ورخاء".
الجريدة الرسمية