رئيس التحرير
عصام كامل

المأتم تحول لفرح.. حكاية طالبين "أولاد عم" اختلقا قصة غرقهما بالشرقية بسب خلافات أسرية

فيتو

كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة 6 مساء حيث تلقت أسرتان من عائلة واحدة خبر مفجع من زملاء نجليهما بسقوطهما وغرقهما في مياه بحر مويس ناحية كوبري القنطرة الكائن بمدينة الزقازيق، وعلى الفور هرع الأهالي إلى مكان الواقعة الكائن بجوار كلية التربية النوعية وسط صراخ وعويل الأقارب.


الأجهزة الأمنية بقسم ثان الزقازيق بقيادة المقدم أشرف ضيف فور إبلاغها بالواقعة انتقلت للموقع وبرفقتها قوات الإنقاذ النهري وبسؤال زملائهما أكدوا سقوط الطالبين من أعلى الكوبري في المياه أثناء محاولتهما المزاح مع بعضهما تارة وبسبب شدة الرياح تارة أخرى.

على جانبي بحر مويس جلس أهالي الضحايا انتظارًا لاستخراج جثمانيهما من مياه البحر لمدة تجاوزت 4 ساعات وانتابت الجميع حالة من الحزن والعويل فيما واصلت قوات الإنقاذ النهري مسح المياه بعد الاستعانة بعدد من الضفادع البشرية لمساحة 2 كيلو ونصف من موقع الحادث حتى كفر الحمام.

وفجأة تحول الحزن إلى فرح بعدما تلقى أحد أفراد اسرة الطالبين اتصالًا تليفونيًا من أحد الأشخاص يؤكد رؤيته للطالبين يسيران في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة مما اضطر رئيس المباحث لإعادة استجواب اثنين من زملاء الطفلين اللذين أسرعا إلى أسرتهما لإبلاغهما بالواقعة وبتضييق الخناق عليهما اعترفا باختلاق الواقعة بالاتفاق مع زميلهما بسبب خلافاتهما المتكررة مع والديهما.

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكانهما وضبطهما وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهما وبعرضهما على النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد التهامي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الشرقية أمرت باحتجاز الطلاب الأربعة ووجهت لهم تهمة البلاغ الكاذب وإثارة البلبلة.

الهزار القاتل.. غرق طالبين "أولاد عم" سقوطا من أعلى كوبري بالزقازيق (صور)

كان اللواء عاطف مهران، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، بورود بلاغ من شرطة النجدة يفيد غرق شابين "أحمد. أ. ع. س"، و"أحمد. م. ع. س" (أبناء عم) وهما طالبان في الصف الثاني الثانوي، مقيمان كفر الزقازيق البحري في مياه بحر مويس، إثر سقوطهما من أعلى كوبري المعلمات أثناء محاولتهما المزاح مع بعضهما.

وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري بإشراف العقيد محمد العادلي، مدير إدارة الحماية المدنية، وسيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وتم تكثيف الجهود للبحث عنهما قبل أن يتم اكتشاف كذب الواقعة.
الجريدة الرسمية