رئيس التحرير
عصام كامل

خازوق سياسي!


وضع الإخوان لأنفسهم خازوقا سياسيا كبيرا!...

ففي ظل استعجالهم من أجل تحرير دستور يستهدف تغيير هوية الدولة الوطنية المصرية لم يلتقوا إلى أنهم نسوا وضع مادة يستثنون بها أبناء القوات المسلحة وجهاز الشرطة عن الاشتراك في الانتخابات بالإدلاء بأصواتهم.


إنهم أشبه بمن أراد أن يستولي في عجلة علي شىء مهم له، وأنسته هذه العجلة أن يأخذ الاحتياطيات الكافية لحماية نفسه خلال قيامه بالاستيلاء علي هذا الشىء فاكتشف بعد أن ظفر به إصابته بجرح.

لقد وصف من أعد تقرير المفوضين من صاغ مواد الدستور في شأن مشاركة الجيش والشرطة في الانتخابات بالركالة اللفظية..

لكن أراد ركاكة أكبر وأفدح، إنها ركاكة سياسية.. وهذه الركاكة كانت مفاجأة للجميع للذين تحالفوا مع الإخوان قبل الذين عارضوهم.

وهذه الركاكة السياسية ليس سببها أن الإخوان خرجوا من الدار للنار كما يقال، أو خرجوا من السجون إلى الحكم لذلك أصيبوا بالارتباك والعجر عن إدارة البلاد، لأن هناك شخصيات عديدة خرجت من السجن إلى الحكم ونجحت، وأبرز مثال تاريخي لذلك هو نيسلون مانديلا.

لكن سبب هذه الركاكة السياسية أو فلنقل هذه الخيبة السياسية هي اختلاف أولويات واهتمامات وأهداف الإخوان عن جميع القوي السياسية.. فهم ليسوا مشغولين بتحقيق أولويات جموع الشعب المصري التي لخصها شعار ٢٥ يناير عيش وحرية وكرامة وعدالة اجتماعية..

 باختصار الإخوان غير راغبين في حل مشاكلنا الأساسية ولكنهم مهتمون فقط بحل مشاكلهم، وأهم هذه المشاكل التخلص ممن ومما يعوقهم علي الاستيلاء علي مصر.
الجريدة الرسمية