تظاهرات لبنان تشتعل في يومها السابع.. الجيش يتدخل لفتح الطرقات وإعادة الحياة لطبيعتها.. متظاهرون يرفضون إخلاء الساحات.. ومناوشات بين القوات والمحتجين في عدة مدن
بعد فترة من التحذيرات والمخاوف بشأن وقوع اصطدام بين عناصر الجيش اللبناني والمتظاهرين، وقع المحظور في سابع أيام التظاهرات، وتم الزج بالجيش في وجه المتظاهرين، بعدما أكد الجيش اللبناني في بيان له أن «لا طرقات مقطوعة ويجب فتحها مهما كلف الأمر».
الجيش اللبناني
وقال بيان صادر عن الجيش اللبناني: «الجيش يقف إلى جانبكم في مطالبكم الحياتية المحقة، وهو ملتزم حماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيدا عن إقفال الطرق والتضييق على المواطنين واستغلالكم للقيام بأعمال شغب».
أضاف البيان: «نفتح الطرق لأجلكم ولأجل تسهيل وصول الحاجات الأساسية للمواطنين من مواد طبية ومواد غذائية ومحروقات وغيرها"، وتابع: "جنودنا منتشرون على الأراضي اللبنانية كافة على مدار الساعة لمواكبة تحرككم السلمي وحمايتكم في هذه المرحلة الدقيقة وهم بين أهلهم».
بهذه الأوامر نزلت وحدات من الجيش إلى الطرقات لإعادة فتحها، فتصدى لهم بعض المتظاهرين وحالوا بإصرارهم على البقاء، حيث هم دون تمكينهم من تنفيذ الأوامر التي أعطيت لهم، في حين هتف المتظاهرون «الله، الأرزة، الجيش وبس»، مؤكدين أن لا مشكلة بين الأهالي وجيشهم، بل المشكلة مع السلطة السياسية التي زجت بعناصره في مواجهة المواطنين، الذين تزايدت أعدادهم بكثافة، وبالأخص عند نقطتي تجمع جل الديب والزوق. وعند إصرار المواطنين بعدم إخلاء الساحات أضطرّت عناصر الجيش للتراجع، بعد حصول هرج ومرج وبعض التدافع، الذي لم ينتج عنه احتكاك مباشر بين هذه العناصر والمواطنين.
ساحة الشهداء
وأقفل الجيش اللبناني المداخل المؤدية إلى ساحة الشهداء من جهة الصيفي. بينما سقط جريحان في تدافع بين قوات المغاوير والمعتصمين في منطقة جل الديب، بعدما طلب الجيش من المحتجين في منطقة جل الديب إخلاء الشارع، إلا أن المحتجين بدأوا بالتجمع إلى جانب الطريق.
جل الديب
من جهته، انضم النائب سامي الجميل إلى المتظاهرين في جل الديب حيث عملت قوة من الجيش على فتح الطريق، وإزالة السيارات المركونة في المحلة، وافترش الجميل الأرض مع المعتصمين وعمل على تهدئة الوضع والتفاوض، وخلال عمل الجيش على إعادة فتح الطريق في نهر الكلب، تم توقيف مواطن لعرقلته عمل العناصر.
نهر الكلب
ولاحقًا، تم إخلاء طريق نهر الكلب من المتظاهرين الذين عادوا إلى ساحة الاعتصام بالقرب من سي سويت، وعاد المتظاهرون إلى قطع أحد مسلكي أوتوستراد الزوق بعدما تراجع الجيش لوقت قصير قبل أن يعاود عناصر الجيش الالتحام مع المتظاهرين في محاولة لفتح الأوتوستراد المقفل منذ أيام.
الأوتوستراد
عملت القوى الأمنية على اعادة فتح الطريق في الجديدة عند جاليري الاتحاد بعدما كانت مقفل، وبدأ الجيش مفاوضات مع المحتجين في البترون لفتح الأوتوستراد، كما بدأت عناصر من مخابرات الجيش مفاوضات مع المحتجين لإعادة فتح الطرق.
طريق العبدة
أعاد المحتجون فتح طريق بحنين -المحمرة- حتى ساحة العبدة التي لا تزال طرقاتها المتفرعة مقفلة، كما أعيد فتح طريق العبدة -العبودية التي كانت قد أقفلت صباحا عند نقطتي مفرق حي البحر وتل اندة، وامتلأت ساحة دوار إيليا في صيدا بالمتظاهرين، حيث الاعتصام المركزي المفتوح وتوافد المتظاهرون من مختلف قرى وبلدات صيدا وجوارها حاملين الأعلام اللبنانية.
النبطية
أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن المحتجين تجمعوا أمام السراي الحكومي في النبطية، مرددين هتافات حماسية ورفعوا لافتات ضد الضرائب وناهبي المال العام. وبثت عبر مكبرات الصوت الأناشيد الوطنية. كما أقفلت الطريق نحو السوق التجارية بالكامل، وتنتشر عناصر من قوى الأمن الداخلي أمام مدخل السراي.
ساحة العلم
وقطع المتظاهرون الطريق بمحاذاة دور ساحة العلم المؤدية إلى مدينة صور رافعين عدد من اللافتات. بينما كان مناصرو رئيس مجلس النواب نبيه بري في صور قد رفعوا صورة عملاقة للرئيس بري على إحدى الأبنية المجاورة بالقرب من ساحة العلم بعد أن كانت مزقت الصورة السابقة قبل أيام، وكتب عليها "الأمر لك مولانا"، واعتبروا "أن الرئيس بري خط أحمر".
Leb army crying while obeying orders #الجيش #ثوره_لبنان #جل_الديب #لبنان_ينتقض pic.twitter.com/KP4z37J8jA
— Mohamad Itani (@itani_mo) 23 October 2019