رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء طيار يحيى جاد يروي قصة الثأر من العدو الإسرائيلي في الثغرة

فيتو

بعد عبور الجيش المصري للضفة الشرقية لقناة السويس وتدمير كل دفاعات العدو الإسرائيلي و90٪ من معداته ساعدت أمريكا حليفتها إسرائيل بصور من الأقمار الصناعية لمنطقة الدفرسيوار في الإسماعيلية، وعبرت إسرائيل الضفة الغربية وسط انتصارات الجيش المصري في سيناء وحدثت الثغرة، وظنت إسرائيل أنها ستنتصر لوهلة ويعود الجيش المصري مرة أخرى إلى غرب القناة تاركا سيناء.



ويروى اللواء طيار يحيى جاد، أحد أبطال القوات الجوية في حرب الكرامة، تفاصيل حدوث الثغرة والتعامل معها وقال:" كان أكثر الأيام سوادا لكل القوات الإسرائيلية التي عبرت غرب القناة؛ لأننا لم نتركهم يوما يهنئون حتى آخر يوم.. وفي يوم 22 أكتوبر توقيت وقف إطلاق النيران وبعد ما أقلع المقدم طيار علي عطية سلامة، قائد سرب القاذفات وأسقط حمولته الملتهبة بقنابل الحريق على الإسرائيليين بالثغرة، وهي رسالة واضحة في ظلام الساعة الثانية عشر يوم 22 أكتوبر، وهي آخر دقيقة في وقف إطلاق النيران ليعرف العدو أن يد الجيش المصري تطوله، وسوف تحرقه إذا استمر في احتلاله للثغرة".

وتابع: "ثم أقلعنا من مصر فجر يوم 23 أكتوبر بـ 6 طائرات القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى تيوبواوف 16 وبعد ما قامت بواجبها ودورها في الحرب وكان قائد المأمورية العقيد طيار بدر دمير، قائد ثاني لواء القاذفات، رحمه الله، ونزلنا في قاعدة وادي سيدنا التي كانت من أهم القواعد الجوية السودانية، وكان بها بعض من طياري الميج 17 من دفعتنا والدفعه إلى تسبقنا نزلنا القاعدة الجوية، وكان في اسقبالنا وزير الدفاع السوداني وقائد القاعدة الجوية والعقيد هتلر طنطاوي، الملحق العسكري المصري، في ذلك الوقت وبعض من طياري سرب الميج 17 واستقبلونا استقبال المنتصرين".

وأوضح أن هذه كانت إحدى البطولات التي قامت بها القوات الجوية لضرب قوات أدان وشارون، وفعلًا تم النصر وحاولت إسرائيل تحقيق نصر باحتلال أرض للتفاوض عليها، لكن محاولاتها منيت بالفشل وتكبدت الكثير من القتلى والجرحى وخسارة في المعدات.
الجريدة الرسمية