أمين "البحوث الإسلامية": الشريعة الإسلامية جعلت الانتفاع بالمياه حق للجميع
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير محمد عياد في فعاليات مؤتمر وزارة الموارد المائية الذي نظمته، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة استضافة مصر هذا العام لمجلس المياه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث يتزامن هذا الحدث مع "أسبوع القاهرة الثاني للمياه".
وقال الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر: إن قضية المياه من أخطر القضايا خاصة على حياة الأمم والشعوب، خاصة في ظل ما يحدث على الساحة الإقليمية من أزمات وصراعات تؤثر على العلاقات الدولية ومن ثم على سياسات الدول، فإنه ينبغي النظر إليها بعناية واهتمام وبرؤى تحفظ حياة الشعوب واستقرارها خصوصًا وأنها صارت تُستخدم كوسيلة ضغط في أماكن متعددة من العالم لا سيما في الشرق الأوسط.
وأضاف عياد أن هذا المؤتمر من خلال عنايته بالماء من الأهمية بمكان؛ لأنه يبحث عن وسيلة جادة لحل التحديات الإقليمية والدولية في سبيل نهضة الأمة العربية والإسلامية، والعمل على تنميتها وتقدمها ورخائها، وهو بهذا يتوافق مع ما دعت إليه الرسالات السماوية وأكدت عليه المعاهدات والمواثيق الدولية.
وأوضح الأمين العام أن المطالع لفلسفة الإسلام في نظرته إلى قضية الماء يجدها تتلخص في ارتباط وجود النفس الإنسانية بوجود الماء وأن الاعتداء عليه اعتداء على النفس البشرية، وأن الشريعة جعلت الانتفاع به حق للجميع ومن ثم دعت إلى المشاركة فيه وحذرت من التسلط عليه أو احتكاره أو منعه، وفي الوقت ذاته أكدت الشريعة الإسلامية ورغبت على أهمية المنفعة والتعاون خصوصًا مع الزائد عن الحاجة.
وأشار عياد إلى أن فضيلة الإمام الأكبر، أكد عدة مرات ضرورة السير وفق المنهج الإسلامي المستقيم في الحفاظ على الماء، وأن الخلل يعود إلى السلوكيات الخاطئة في التعامل مع المياه.
المحرصاوي: مناهج الأزهر جذبت دول العالم لإرسال أبنائها للدراسة فيه
أكد الأمين العام أن الأزهر يبذل جهودًا عديدة بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية، للتوعية بترشيد المياه والحفاظ على النيل، حيث وقّع الأزهر بروتوكول تعاون مع وزارة الري لنشر التوعية الدينية للحفاظ على مياه النيل، كما وجّه الإمام الأكبر بتسيير قوافل توعوية إلى مختلف المحافظات، وتكليف وعاظ الأزهر بعقد دروس علمية وتنظيم ندوات ولقاءات شبابية بالأندية ومراكز الشباب وقصور الثقافة والمساجد والمدارس والمعاهد الأزهرية والمؤسسات الوطنية والمجتمعية، بالإضافة إلى الحملات التوعوية التي أطلقها المجمع في جميع قرى ومدن ومحافظات الجمهورية للتوعية بقضية الأمن المائي.