ديميس روسوس: أمي ليست راقصة وأعشق أم كلثوم
في مجلة نصف الدنيا عام 2000 أجرت مراسلة الأهرام في أثينا حوارا مع المغنى العالمى المصرى اليونانى ديميس روسوس "رحل عام 2015" الذي ولد وعاش كثيرا بالإسكندرية واشتهر بأغنية فار أوى ويستعد الآن للقدوم إلى مصر للمشاركة في مهرجان الأغنية الخامس الذي سيعقد بالقاهرة قال فيه:
"أنا من حى الأزاريطة بالإسكندرية وتركتها عام 1961 وعمرى 15 عاما بعد أن عدت مع اسرتى إلى اليونان، وكان لى أصدقاء كثيرون بمصر، وكنا نملك محلا للحلوى إلا أن والدى كان مهندسا معماريا وأمى ربة بيت متفرغة لرعاية أولادها فقط ولا أدرى من أين جاءت شائعة أن أمى كانت تعمل راقصة".
وتابع: "أبي توفى منذ سنوات وأمى لا تزال على قيد الحياة وعمرها 77 عاما ولا زلت أشعر بالطفولة أمامها وهى تعاملني كطفل كبير فليس هناك إلا أم واحدة ولا يوجد شيء يعوض الإنسان عنها".
وأضاف: "كنت اقضي أجمل الأوقات على كورنيش الإسكندرية، وكنت أحب أيام رمضان لذلك كنت أتفرج على الحاوى وحلقات الذكر وكان يستهوينى التجول في بازارات الإسكندرية، وما زلت أذكر شاطئ وبحر الإسكندرية وما زلت أعشق صوت أم كلثوم وأستمع إلى صوت فيروز وأحتفظ في بيتى بشرائط لهما وبالمناسبة فإن الموسيقى الحديثة في العالم الآن تأخذ من الموسيقى العربية وأصبح هناك شرائط الموسيقى الجاز والروك ممزوجة بالموسيقى العربية".
وواصل ديميس روسوس في حواره: "أول مرة زرت مصر بعد خروجى منها إلى اليونان كانت عام 1975 حيث شاركت في حفل استعراضي بنادي الجزيرة، أما آخر مرة حضرت فيها إلى القاهرة فكانت منذ عشر سنوات، وما يشغلنى عن زيارة مكان مولدي وطفولتى هو الشغل والسفر لعمل حفلات في الخارج وأنا أحيى حفلات كثيرة بالبلاد العربية مثل دول الخليج ولبنان".
وأردف: "عشت فترة طويلة في بداية حياتى بفرنسا لكنى الآن مستقر باليونان ومتزوج من فرنسية صوتها جميل وتهوى الغناء لكن لم تحترفه، وعندى ولد عمره 29 عاما ويعمل مهندسا وابنة عمرها 25 عاما وهى متزوجة ولديها ابن عمره ستة أشهر، أي إنى أصبحت جَدا مؤخرا وابنتى من هواة الغناء لكنها لم تحترفه أيضا، وأتعامل في بيتى باللغة الفرنسية أما اللغة العربية فأنا أفهمها جيدا رغم أن عدم استعمال اللغة يميتها".
وقال: "ما زلت أرتدى الجلابية التي كنت أعشقها في طفولتى في الإسكندرية، وارتداؤها ليس له علاقة بوزنى الثقيل ولكنى أشعر بالراحة عند ارتدائها ولدى أشكال كثيرة منها.. أنا من محبى السلام والآن أصبح كل شعوب العالم تسعى إلى السلام وبالأخص الفلسطينيين وإسرائيل وقد قرأت أن هناك في مصر يعقد مؤتمر دولى كبير من أجل السلام".
واختمم حواره قائلا: "أتمنى الغناء بمصر ثانية لكن لا بد من دعوتي من أي جهة مصرية حتى أحضر إليها بفرقتى ومعداتى فأنا أحب الشعب المصرى كثيرا وأعلم أنه يحبنى".