رئيس التحرير
عصام كامل

قيادات الأزهر والإفتاء يفتتحون مؤتمر المصلحة العامة بشريعة وقانون طنطا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

افتتحت قيادات الأزهر الشريف والإفتاء، اليوم الإثنين، المؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة والقانون بعنوان "حماية المصلحة العامة في الشريعة والقانون الوضعي" برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور نظير عياد أمين، عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.


بدأ حفل الافتتاح بكلمة الدكتور نزيه عبد المقصود، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، وأكد فيها أن مفهوم المصلحة العامة كان واضحا في الشريعة الإسلامية للحفاظ على مقومات المجتمع، وأن كل مخلص في عمله معلمًا أو جنديًا أوطبيبًا أو عاملًا، فهو مطالب بالحفاظ على مصلحة وطنه،  مشيرا إلى أن الكلية حرصت على إعطاء الفرصة للباحثين بالكتابة في هذا الموضوع لإخراج أبحاث قيمة تجمع بين الشريعة والقانون في فهم المصلحة العامة.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد: إن كلية الشريعة والقانون بطنطا من الكليات الرائدة بجامعة الأزهر كونها أول كلية تحصل على شهادة ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة، مؤكدا أن تحقيق المصالح العامة يحفظ للأمة هويتها، وأن الله سخر الأزهر ليكون محافظا على وسطية الدين الحنيف.

وأكد الدكتور نظير، أن هذا المؤتمر جاء في وقته ليؤكد على العلاقة الوثيقة بين الأزهر الشريف ومناقشته لقضايا العصر، وعلى الترابط بين الشرع والنظم الوضعية في تحقيق المصلحة العامة.

وفي نفس السياق، أكد الدكتور شوقي علام، على أن هذا الصرح العلمي تخرج فيه علماء أجلاء أثروا المكتبات المحلية والدولية بمؤلفات قيمة، وأن اهتمام الشريعة والقانون بحماية المصلحة العامة أمر لا مفر منه، ولا سبيل للتقدم إلا بوضع المصلحة العامة في المقدمة، مشددا أن المصلحة العامة مسئولية المواطن كما هي مسئولية الدولة، وأن التفريق بين الدولة والمواطن في حماية المصلحة العامة هو من أهداف جماعات التطرف والإرهاب.

صالح عباس: 40 ألف طالب من 110 دول يدرسون بالأزهر

ولفت الدكتور محمد أبو زيد الأمير، إلى أن فعاليات هذا المؤتمر تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بالنهوض بالتعليم الأزهري وتحسين جودته ومخرجاته، مؤكدًا أن تفعيل هذا المؤتمر من شأنه تحقيق المصلحة العامة، ومضيفا أن حماية مصلحتنا العامة تعد تأكيدا لمقاصد الرسالات السماوية، والتي من أهمها تعليم الأحكام وتحقيق مصالح العباد.
الجريدة الرسمية