«نيويورك تايمز»: مدن تركية تدفع ثمن عدوان أردوغان على سوريا
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن حملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد القوات الكردية في سوريا أدت إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل داخل المحافظات الحدودية التركية.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الكردية شنت مؤخرا هجوما بقذائف الهاون على حي هادئ في مدينة «نصيبين» التركية، وهي منطقة تقع بالقرب من الحدود السورية، وقد أدى هذا الهجوم إلى وقوع ضحايا من الأتراك والأكراد والسوريين داخل المدينة، وهي هجمة من ضمن عشرات الهجمات التي ضربت البلدات الحدودية في جنوب شرق تركيا في الأيام العشرة الأخيرة.
وأدى هجومان بقذائف الهاون على نصيبين الأسبوع الماضي إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم لاجئان سوريان، وإصابة 35 آخرين.
وتدفع المدن الحدودية مثل نصيبين ثمنا باهظا للحملة التي شنها الجيش التركي على شمال سوريا، حيث يقوم المسلحون الأكراد بالرد بقذائف الهاون والصواريخ، للدفاع عن أراضيهم.
وقال أوزجور بيت، 34 عامًا، وهو سائق شاحنة تركي: إنه لا يوجد أحد قادر على مواجهة الأكراد، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية.
وعلى جانب آخر يحاول المسئولون الأتراك فرض السيطرة على المجتمعات المحلية الموجودة على طول الحدود مع سوريا، وحرصوا على حضور جنازات الضحايا وإطلاق الأغاني الداعمة لأردوغان في وسائل الإعلام المختلفة وإذاعتها أيضا عبر مكبرات الصوت داخل المساجد المختلفة.
ولكن على الرغم من إصرار الحكومة التركية على أنها تكافح الإرهاب، فإن حملة الرئيس رجب طيب أردوغان ضد القوات الكردية في سوريا أضرت بالمجتمعات المحلية التركية، والدليل على ذلك وقوع 20 قتيلًا و80 جريحًا في تركيا.
وأيضا شهدت "سوروك"، وهي مدينة حدودية بتركيا ذات أغلبية كردية، بعض الهجمات الناتجة عن غزو أردوغان لسوريا.