وزيرة التضامن: التوسع في الدعم النقدي للمسنين ببرنامج «كرامة»
أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك توسعا في الأشهر المقبلة في برنامج كرامة لضم أعداد أكبر من المسنين الذين يحتاجون إلى الدعم النقدي.
وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعي مساء اليوم مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية مسجد الدكتور مصطفى محمود حيث وقع عن الطرف الأول رئيس قطاع الشئون الإدارية والمالية بوزارة التضامن الاجتماعى محمد عثمان وعن الطرف الثانى الدكتور أحمد الخربوطلي رئيس مجلس إدارة الجمعية.
ويهدف البروتوكول الموقع إلى تقديم خدمات الرعاية الطبية لكبار السن داخل دور المسنين التابعة لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي على مستوى 22 محافظة حيث تولى الوزارة لفئة كبار السن اهتمام كبيرًا بتوفير الخدمات المتعددة والمتنوعة لها مع استغلال قدراتها وامكانيتها بشكل إيجابي بحيث يكون المسن مواطن مشارك وفعال في تنمية وطنه.
وفي كلمتها أمام الاحتفالية رحبت والى بالجمعية الشريكة وعلى شراكتها في أكثر من برنامج خدمي وتنموى وأشارت إلى أن شهر أكتوبر يشهد اليوم العالمى للمسنين والذي اختارته دول العالم والأمم المتحدة لمراجعة حزم الخدمات المقدمة للمسنين وأضافت والى أن وزارة التضامن الاجتماعى يتبعها 181 دار مسنين بها أكثر من 3500 نزيل، ولكن هناك أعدادا أخرى داخل أسرهم في حاجة إلى أن تتوافر لهم الرعاية نظرا لظروف مختلفة ومن هنا تأتى أهمية مهنة رفيق المسن وهي تقوم على تدريب شباب من الجنسين يتم تدريبهم على تقديم الرعاية الصحية والنفسية واجتماعية والتنموية للمسنين ويتم التعاقد معهم بأجر مجزٍ.
وتابعت: وبالنسبة للبرنامج الذي أطلقته الوزارة وتحتفل اليوم بتخريج أولى دفعاته فيجرى حاليا العمل مع القوى العاملة لاستخراج كارنيه للعمل ومع التأمينات للتأمين عليهم ويكون للمهنة مسار وظيفى ضامن للعاملين بالمجال.
واضافت والى: "إننا نحتفل اليوم بتخريج 150 شابا وشابة أتموا التدريب بالبرنامج وخطتنا أن يتم التوسع وتخريج دفعات جديدة كل عدة أشهر".
وأشارت إلى أن التدريب يتضمن الشق النظري والعملى ويمكن تطوير المحتوى بحيث يتضمن جزء طبى خاص بحالات الطوارئ والتدريب يتم وفق محتوى تدريبى على مستوى علمي متقدم ويتم التعامل مع العديد من الجهات الأكاديمية حيث نتعاون مع جامعة بنى سويف وجامعة عين شمس وحلوان خاصة للاستفادة من تخصص طب المسنين.
ولفتت إلى أن البرنامج يتيح فرص عمل بها حماية اجتماعية وتأمينية للشباب ويتم استقبال طلبات المسنين الراغبين في الخدمة من خلال الموقع الإلكترونى والخط الساخن، لافتة إلى إطلاق بنك ناصر شهادة رد الجميل تقدم عائد 16% وهو اعلى من العوائد المتاحة بالقطاع المصرفى بالإضافة إلى 250 ألف مستفيد من الدعم النقدى سواء من الضمان الاجتماعي أو برنامج كرامة.
ومن جانبه أكد أحمد الخربوطلي رئيس مجلس إدارة جمعية مسجد مصطفى محمود على سعادته بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى من خلال هذا البروتوكول وسيتم من خلاله عمل مسح طبى كامل ل 159 دار ووضع خريطة طبية لكل المراكز الموجودة على أن يتم البدء في العمل بالقاهرة والجيزة لأن بها أكبر عدد من الآباء والأمهات وسيتم تقديم هذه الخدمات الطبية وتقديم مساهمات أيضا في توفير العلاج مشيرا إلى استعداد الجمعية إلى توفير برنامج متخصص لتدريب شباب رفيق المسن على الجانب الطبى خاصة في حالات الطوارئ.
واتفق الطرفان بناء على هذا البروتوكول بتحديد وترشيح الدور التي تحتاج إلى خدمات صحية مع تحديد نوعية الخدمات المطلوبة وتوفير الخدمات الطبية والعمليات الجراحية للمقيمين بدار المسنين من كبار السن من خلال تنظيم قوفل طبية ليوم واحد وإجراء العمليات الجراحية المحولة من القوافل الطبية وإجراء الاشاعات والتحاليل والخدمات الطبية الأخرى ومن المقرر أن يستمر العمل بهذا البروتوكول لمدة عام منذ تاريخ توقيعه.
وعقب مراسم التوقيع قامت والي بتقديم شهادات تخريج الدفعة الأولى من برنامج رفيق المسن والذين يبلغ عددهم 51 شاب وفتاة تم تدريبهم وتأهيلهم على رعاية كبار السن حيث يعد برنامج رفيق المسن تفعيلًا لبروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مؤخرًا بين الوزارة والمعهد القومي لعلوم المسنين جامعة بني سويف وعدد من الجمعيات الأهلية ويستهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة لكبار السن في مصر بتوفير سبل الرعاية للمسن غير القادر على رعاية نفسه وتحقيق احتياجاته الأساسية داخل أسرته.
وشهد توقيع البروتوكول شباب برنامج رفيق المسن وعدد واسع من العاملين بالمجال الاجتماعي والجمعيات الشريكة.