"القومي للترجمة" يصدر الطبعة العربية من "كيف أصبح العهد القديم كتابًا"
صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، الطبعة العربية من كتاب "كيف أصبح العهد القديم كتابًا.. تدوين إسرائيل القديمة" من تأليف ويليم شينيدويند، من ترجمة أحمد عبد المقصود الجندى ومراجعة أحمد محمود هويدى.
ويحاول هذا الكتاب الاجابة عن السؤال التالى..من كتب العهد القديم؟ ومن خلال صفحاته؛ يقدم الكتاب وصفًا تاريخيا عن الكتابة عند بنى إسرائيل في العصر القديم،ولهذا يستعرض عددا من الأسئلة مثل:ما وظيفة الكتابة في المجتمع الاسرائيلى القديم في مراحله التاريخية المختلفة وكيف انعكس الاهتمام المتزايد بالكتابة في إسرائيل القديمة على مسألة بناء العهد القديم وأدبه وتكوينه وكيف ينظر العهد القديم نفسه إلى عملية تدوينه وانتقاله من الشفاهية ليكون نصًا مكتوبًا، بالإضافة إلى معرفة كيف عبرت نصوصه عن ذلك،وما العلاقة بين التراث الشفوى والنص المكتوب،أيضًا يحاول الاجابة عن سؤال متى وكيف اصبحت الكلمة المكتوبة بديلا عن التراث الشفوي.
ويوظف المؤلف النظرية التفكيكية التي تُعلى من شأن القارئ،وتضعه في مكانه لا تقل عن مكانة كاتب النص ؛ ومن خلال ذلك يعالج قضية ذات أهمية كبيرة في عمله وهى "أيهما أكثر أهمية: مؤلف النص أم المجتمع ؟ ويناقش فكرة احتمالية تغيير فهم النص بتغيير القراء والعصور؛ على أساس أن المؤلف واحد بينما المجتمع متغير.
وقال :"إذا أسقطنا ذلك على نصوص العهد القديم التي كانت تنتقل شفاهه لأجيال عديدة حتى تمت كتابتها ؛فان ذلك يعنى اختلاف ما وضعه المؤلف الأول عما تم تدوينه في النهاية اختلافا كبيرًا،حيث انتقل النص من جيل إلى جيل بدون تدوين،وظلت هذه العملية تتكرر حتى تم تدوين النص في النهاية حسب فهم المستمع الأخير".
13 إصدارا جديدا للمركز القومي للترجمة.. تعرف عليها
والمترجم أحمد عبد المقصود الجندى، حاصل على درجة الدكتوراة في دراسات العهد القديم في العام 2007، ويعمل أستاذا مساعدا بكلية الاداب بجامعة القاهرة، له عدد من المؤلفات منها :"محاضرات في الديانة اليهودية"، و"أيدولوجيا تفسير العهد القديم" و"تاريخ اليهود من بدايته حتى نهاية العصر الفارسى".