وزير الري الأسبق: إثيوبيا تخطط لإنشاء 3 سدود أمام سد النهضة
قال الدكتور نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن رؤية مصر بشأن سد النهضة السماح لإثيوبيا بتخزين 10 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، على أن يكون تصرف النيل الأزرق الذي يخرج لمصر والسودان لا يقل عن 40 مليار متر مكعب.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "القاهرة الاَن"، المذاع على قناة "الحدث"، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، أن سماح مصر لإثيوبيا بتخزين 10 مليار متر من المكعب سنويا خلال فترة ملء سد النهضة في السنوات المتوسطة، يعني نقص حصة مصر والسودان 10 مليار، تقسم مناصفة على البلدين، لتصل حصة مصر من مياه النيل إلى 50.5 مليار متر مكعب سنويًا بدلًا من 55.5 مليار.
مدبولي: مصر تراعي مصالح إثيوبيا والسودان في مفاوضات سد النهضة
وأكد أنه من الصعب للغاية أن تتعايش مصر مع نقص حصتها من مياه النيل إلى 50.5 مليار متر مكعب سنويًا، إلا في مرحلة الملء الأول لسد النهضة، حيث سيتم استخدام جزء من مخزون السد العالي في سد الكمية من العجز التي تصل إلى 5 مليار متر مكعب.
وأشار: إلى أن الاتفاقيات الخاصة بالنيل تضمن حق مصر والسودان فيه، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا تعترف بحصة مصر والسودان من مياه النيل، وتعتبر أنها لم تكن طرفًا في اتفاقية سنة 1959.
وأكد: أن إثيوبيا تستهدف إنشاء 3 سدود أخرى أعلي سد النهضة لتصدير الكهرباء عن طريق مصر، لافتًا إلى أنه في حالة رفعت القاهرة يدها عن مشروع الكهرباء سيتوقف سد النهضة.
ولفت: إلى أن المتبع دوليًا اللجوء إلى مجلس الأمن في حالة تعقيد الأزمة، خاصة أن القضية تمس السلام والأمن الإقليمي، حيث تمس حياة 150 مليون نسمة، مؤكدًا أنه في حالة انهيار سد النهضة سيقتل ملايين الناس المصريين والسودانيين، وسيتسبب في تدمير كل سدود السودان، والتأثير على سلامة السد العالي، وبالتالي الصعيد ومنطقة الدلتا.
وأوضح: بالعودة لمجلس الأمن، والتأكيد على أن سد النهضة سيؤدي إلى حدوث مجاعات في مصر، وتهديد لحياة البشر في مصر والسودان، سيكون هناك قرار حيال ذلك.
وشدد على أن التحلية والترشيد حل حتمي لحل أزمة المياه في مصر في ظل وصول حصة مياه النيل كاملة، مؤكدًا أن الحل الأمثل أمام مصر الاَن هو اللجوء لمجلس الأمن مع تعنت الجانب الإثيوبي.
