عبد الجواد سويلم.. "الشهيد الحي" في ندوة تثقيفية بالنقابة العامة للغزل والنسيج
تستضيف النقابة العامة للغزل والنسيج برئاسة عبدالفتاح إبراهيم، غدا الإثنين، بمقر النقابة واحدا من أبطال حرب الاستنزاف وجيل أكتوبر "الشهيد الحي" عبد الجواد سويلم في ندوة تثقيفية حول: "دروس مستفادة من قصة النصر من أبطال حرب الاستنزاف وجيل أكتوبر إلى جنود العمل والإنتاج".
وقال عبدالفتاح إبراهيم اليوم الأحد إن "النقابة العامة" وجهت الدعوة إلى جميع اللجان النقابية والعمال من مواقع العمل والإنتاج من جميع أنحاء الجمهورية بهدف توعية الأجيال الجديدة من النقابيين والعمال بقصص الكفاح والنجاح والانتصارات التي حققها رجال القوات المسلحة وفتحوا بها طريق النصر والبناء والتعمير.
نقابة الغزل والنسيج: الدولة لديها نية صادقة في إصلاح الصناعة
وأكد إبراهيم أن هذه "الندوة التثقيفية تهدف أيضا إلى توعية العمال في جميع مواقع العمال بالتحديات التي تواجه الوطن والتأكيد على الأثمان الباهظة التي دفعها أبطالنا ورجال جيشنا الباسل لننعم بالاستقرار والتنمية، وهو الأمر الذي يفرض علينا المزيد من العمل والإنتاج، ومواجهة كل مخططات الأعداء في الداخل والخارج، والاستمرار في مساندة الجيش والشرطة والقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل محاولات تدمير الوطن ونشر الفوضى وتهديد أمنه القومي في الداخل أو الخارج".
وأكدت النقابة في بيان صادر عنها اليوم الأحد إلى أن البطل عبد الجواد سويلم بترت يده اليمنى خلال الحرب، ولم يمنعه ذلك من تقديم التحية العسكرية بيده اليسرى كاستثناء لمخالفة القواعد العسكرية، ولكنه في حد ذاته كان استثناءً عندما أصر على المشاركة في حرب أكتوبر 1973 وهو يعانى من عجز كامل.
وعبد الجواد سويلم، هو جندي أصيب ببتر في الساقين واليد اليمنى وعينه اليمنى، خلال مشاركته في عملية لسلاح الصاعقة في فترة حرب الاستنزاف بين حرب يونيو 1967 وأكتوبر 1973، وعاد للجبهة برغم إصابته.
وولد سويلم يوم 26 أبريل 1947، بمدينة أبو صوير بالإسماعيلية، لأب يعمل في قوات السواحل، وأكمل يوم الأربعاء الماضي عامه السبعين، وله ثمانية أبناء أربع فتيات وأربعة رجال.
ولقب بـ"الشهيد الحى" لأنه المحارب الوحيد الذي خاض حربا ميدانيا وهو مصاب ببتر في الساقين واليد اليمنى وإصابة في العين، ولكنه طلب الاستمرار في كتيبة الصاعقة خلال حرب الاستنزاف.
وحكى سويلم خلال فيلم تسجيلى قصير عرض في افتتاح المؤتمر الوطني الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، بحضور الرئيس السيسي منذ أيام عن لقبه، بأنه عندما أصيب بالبتر ونقل للمستشفى زاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعندما طلب منه العودة للقتال، قال عنه عبد الناصر لمرافقيه "هذا هو الشهيد الحى".
ويحمل سويلم ثلاثة أنواط للشجاعة، حيث منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نوط الشجاعة الأول، واثنين من الرئيس أنور السادات، وخلال الاحتفال باليوبيل الفضي لنصر أكتوبر عام 1998، مُنح ميدالية مقاتلى أكتوبر.