عقاريون: العاصمة الإدارية والعلمين الأقوى لجذب المشروعات الفاخرة
حدد خبراء عقاريون ومتعاملون في سوق العقارات المصري، ملامح السوق خلال المرحلة المقبلة، والمدن المرشحة لجذب الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الفاخرة والساحلية.
يقول إسلام علي، الخبير الاقتصادي المدير التنفيذي للبناء العربي للتنمية والتطوير العقاري: إن القطاع العقاري يتحرك حاليا نحو تنفيذ مزيد من المشروعات الفاخرة والمدن الساحلية مثل: الإسكندرية والساحل والعين السخنة والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية.
مواد البناء تتوقع ارتفاع الأسعار ١٥ ٪
أضاف أن المشروعات الفاخرة تحقق ربح سريع وعالٍ للشركات العقارية، لكن لا بديل عن الاستغناء عن المشروعات السكنية التي تخاطب شرائح محدودي ومتوسطي الدخل.
وتابع: "بالطبع كل شركة في المقام الأول والأخير تضع نصب أعينها الربح أولا، لكن لا يمنع أن تكون هناك شركات متخصصة في مثل هذه المشروعات، خاصة وأن عملية تسويقها سيكون سريعا، وممكن أن تدعم الوزارة ذلك عن طريق طرح أراضٍ بأسعار منخفضة، خاصة في ظل الارتفاع الشديد لأسعار الأراضي، وبالتالي تستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تلتقط أنفاسها أيضا وسط حلبة المنافسة مع الشركات العقارية الكبيرة وغلاء الأراضي في السوق المصري".
قال رامي جادو، الخبير العقاري، رئيس البناء العربي للتنمية والتطوير العقاري: إن القطاع العقاري من أبرز القطاعات الاقتصادية في مصر التي تمثل مصدر دخل مهم للاقتصاد المحلي والقومي، والذي يعمل به أكثر من 50 صناعة مختلفة، مؤكدا أن الاستثمار العقاري في مصر يسير بخطى ثابتة، ويحقق مزيدا من الانتصارات خلال تلك السنوات بدليل توجه عدد كبير من الشركات للعاصمة الإدارية.
مواد البناء تتوقع ارتفاع الأسعار ١٥ ٪
قال جادو: إن السوق المصري بحاجة إلى إعادة النظر مرة أخرى لتنفيذ مشروعات متوسطة، خاصة في ظل التوجه الكبير خلال السنوات الأخيرة لتنفيذ مشروعات شقق وفيلات فاخرة، وهناك قطاع عريض من المصريين يمثلون شرائح متوسطي ومحدودي الدخل، ويجب أن تخاطب الجهات المسئولة، مثل: وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق، الشركات بتنفيذ مثل هذه المشروعات، وإن كانت الوزارة تلعب دورا محوريا ومهما في هذا الصدد بتنفيذها مشروعات سكنية مهمة مثل الإسكان الاجتماعي.
أشار إلى أن محور مشروعات الإسكان الاجتماعي نجح بشكل كبير في القضاء على أزمة السكن في مصر، لكن لا ننسى أن الطلب على العقارات من قبل تلك الشريحة كبير جدا، والمعروض لا يكفى الطلب سنويا، لأنهم الشريحة الأكبر في مصر ؛ لذلك توجه بعض الشركات لتنفيذ مشروعات لتلك الشرائح سيكون أمر صائب.