رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات داخل اتحاد الكرة.. تأجيل القمة 119 فجَّر الخلافات بين «فضل» و«أبناء الزمالك».. التسريبات تهدد مستقبل «لجنة الجنايني».. وشائعة تدريب حسن شحاتة للمنتخب البداية

اتحاد الكرة المصري
اتحاد الكرة المصري _ ارشيفية

من جديد عادت الأزمات لتضرب كرة القدم المصرية، فبعد حالة التفاؤل التي سيطرت على الشارع الكُروى في مصر، بعد صدور قرار الـ«فيفا» بتعيين اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى لإدارة شئون اتحاد الكرة، خلفًا لمجلس هانى أبو ريدة الذي تقدم باستقالة جماعية عقب الخروج المبكر للمنتخب الوطنى من بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر مؤخرًا، وإعلان رئيس وأعضاء اللجنة أنهم جاءوا في مهمة معينة.


وهى إعادة الكرة المصرية للمسار الصحيح، والحفاظ على استقرار المسابقات المحلية وانتظامها، إلا أنه سريعًا ما تلاشت هذه الأحلام الوردية التي رافقت مسئولى وجماهير الكرة المصرية على مدى الأسابيع القليلة الماضية، بسبب حالة الارتباك والتخبط التي سيطرت على قرارات اللجنة الخماسية في الأيام الأخيرة.

وعلى الرغم من نجاح اللجنة الخماسية في الإعلان عن الجدول الكامل للدور الأول من مسابقة الدوري الممتاز بالملاعب والمواعيد، وتحديد المؤجلات وتوقفات الأجندة الدولية في سابقة لم يشهدها الدوري المصرى منذ سنوات طويلة، وإقامة مباريات الجولات الثلاث الأولى من المسابقة في المواعيد المحددة، وهو ما ترك حالة من الارتياح داخل الشارع الكُروى، إلا أن إعلان اتحاد الكرة تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك ضمن مواجهات الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الممتاز لدواع أمنية، جاء بمثابة جرس إنذار بأن الموسم الكُروى الجديد لن يكون أفضل حالًا من الموسم الماضى، والذي شهد أطول مسابقة دوري في تاريخ الكرة المصرية استمرت عامًا كاملًا.

وتسببت في حالة من الاحتقان بين مسئولى وجماهير ناديي القمة الأهلي والزمالك، بسبب كثرة المباريات المؤجلة للفريقين في الدوري واعتراض كل منهما على المواعيد التي حددتها لجنة المسابقات لإقامة هذه المؤجلات، إلا أن المجلس السابق برئاسة هانى أبو ريدة نجح في الوصول بالموسم المحلى في النهاية إلى بر الأمان رغم كثرة المعوقات والأزمات.

خلافات
تأجيل مباراة القمة 119 تسبب في إشعال الخلافات بين أعضاء أعضاء اللجنة الخماسية بالجبلاية، لا سيما بين الثنائى عمرو الجناينى رئيس اللجنة المحسوب على نادي نادي الزمالك، ومحمد فضل عضو اللجنة المحسوب على النادي الأهلي وأحد لاعبيه السابقين، ووقوع مشادة كلامية بينهما داخل أروقة اتحاد الكرة بعد إعلان قرار تأجيل مباراة القمة.

وما زاد الوضع اشتعالًا قيام أحمد عبد الله عضو اللجنة وأحد لاعبى الزمالك السابقين، بتسريب واقعة المشادة التي وقعت بين الجناينى وفضل لبعض المواقع الإخبارية، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبة على نادي الزمالك، والتي شنت هجومًا لاذعًا على محمد فضل، وهو ما اعتبره الأخير بمثابة حملة زملكاوية للنيل منه من قبل ثنائى اللجنة الجناينى وعبد الله لتحييده والسيطرة على مقاليد الأمور داخل اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة.

التفاوض مع حسن شحاتة
أزمة تسريب مشادة الجناينى وفضل بسبب تأجيل مباراة القمة لم تكن الأولى، فقد سبقها قيام بعض أعضاء اللجنة بتسريب أخبار المفاوضات مع حسن شحاتة لتولى منصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى لصفحات السوشيال ميديا أيضا، وهو ما تسبب في فشل المفاوضات مع المعلم في اللحظات الأخيرة، بسبب ردود الأفعال الرافضة للأخير على صفحات التواصل الاجتماعى، والتي باتت تلعب دورًا مؤثرا أساسيًا لقرارات اللجنة المؤقتة بالجبلاية في سابقة لم يشهدها اتحاد الكرة في أي من المجالس السابقة.

أندية القسمين الثاني والثالث
تأجيل مباراة القمة لم تكن الأزمة الوحيدة التي فشلت اللجنة الخماسية في إدارتها، فقد سبقها تهديد أندية القسمين الثاني والثالث بمقاطعة الأدوار التمهيدية من مسابقة كأس مصر للموسم الحالى، ومقاطعة مسابقة دوري القسم الثالث، بعد قيام اللجنة بتعديل اللائحة المنظمة للبطولتين، دون الرجوع للأندية وأخذ رأيها في اللائحة الجديدة لكلا المسابقتين.

خاصة أن اللائحة الجديدة تضمنت بندًا يحرم الأندية التي تخرج من الأدوار التمهيدية الأولى من مسابقة كأس مصر، من حضور الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، وهو ما أشعل ثورة غضب عارمة بين أندية القسمين الثاني والثالث، ودفعها لعقد اجتماعات مجمعة لأندية كل فرع من فروع اتحاد الكرة.

وأصدرت بيانات تؤكد من خلالها عدم اعترافها بلجنة الجناينى، وعدم المشاركة في أي مسابقة ينظمها اتحاد الكرة في ظل وجود هذه اللجنة التي وصفوا أعضاءها بأنهم قليلو الخبرة واستمرارهم يهدد الكرة المصرية بمزيد من الأزمات والصراعات، وطالبوا برحيلها أو التصعيد ضدها وتقديم شكاوى جماعية ضدها إلى الـ«فيفا»، وهى كلها أمور تهدد مستقبل اللجنة الخماسية وتضعها في مهب الريح.
الجريدة الرسمية