المدارس والأمراض المعدية.. 8 أمراض معدية تصيب التلاميذ.. 6 خطوات للوقاية.. "الصحة": تطعيم 7 ملايين طالب ضد الالتهاب السحائي.. وخطة متكاملة من "التعليم" للحفاظ على صحة الطلاب
انتشرت خلال الآونة الأخيرة أنباء عن إصابة عدد من التلاميذ بالمدارس بأمراض معدية مثل مرض الالتهاب السحائي، ولكن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نفت تلك الأنباء، مؤكدة عدم وجود أي حالات إصابة بالمرض بين طلاب المدارس، وكذلك إعلان وزارة الصحة والسكان، أنه جار تطعيم 7 ملايين طالب بمراحل التعليم المختلفة "أولى حضانة، أولى ابتدائي، أولى إعدادي، أولى ثانوي"، ضد مرض الالتهاب السحائي كإجراء احترازي.
ولكن هذا لا يمنع أنه مع قدوم المدارس وفصل الشتاء، يكون الأطفال أكثر عرضة للأمراض المعدية التي قد تصيبهم نتيجة ازدحام وتكدس الفصول وانتشار التلوث والأمراض في الجو، مما يجعل الأمهات خلال تلك الفترة في خوف وقلق دائم على أطفالهم.
ونقدم في السطور التالية أبرز المعلومات عن الأمراض التي أصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة بين طلاب المدارس وطرق الوقاية منها، وكذلك خطة وزراتي الصحة والتعليم في القضاء على تلك الأمراض.
الإنفلونزا
ومن ضمن الأمراض التي تنتشر بين طلاب المدارس في تلك الفترة هي الإنفلونزا، وهو مرض معدي ينتقل عن طريق تعرض الطفل إلى عطاس، أو سعال شخص مصاب بالفيروس.
الجديري المائي
ويكون الموسم الخاص به هو فصل الربيع، وهو مرض فيروسي معدي يصيب الأطفال عن طريق السعال أو العطس أو التعامل المباشر مع السوائل.
مرض متلازمة اليد
وتشمل قائمة الأمراض المعدية مرض متلازمة اليد والفم والقدم والتي تبدأ بارتفاع في درجة حرارة الطفل، ورفضه الطعام، وقرح على اليدين والقدمين، ومنطقة الحفاض.
الحمى القرمزية
وتدخل قائمة الأمراض المعدية بالمدارس مرض الحمى القرمزية، والذي يعتبر من أكثر الأمراض المعدية، ومن أهم أعراضها ارتفاع درجات الحرارة، وصديد بالحلق، وتحول اللسان إلى اللون الأبيض، ثم ظهور نقط حمراء في كل جسده بعد مرور 3 أيام.
الحصبة
كما تشمل قائمة الأمراض المعدية الحصبة وهو من الأمراض الفيروسية، ومن أهم أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم، واحمرار العين، والسعال والرشح، ثم ظهور بعض البقع الحمراء على الجسم.
التهابات اللوزتين
ومرض التهابات اللوزتين والذي يعتبر من أكثر الأمراض التي تصيب الطفل في سن المدرسة نتيجة بعض العادات الخاطئة، مثل تناول المشروبات الساخنة أو الباردة بدرجة عالية، أو ارتداء ملابس ثقيلة ثم خلعها والتعرض للهواء فجأه، أو العدوى من زميل مصاب.
الهربس
ويقول الدكتور أحمد الخطيب، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الهربس من الأمراض التي يصعب تشخيصها في البداية وذلك لأن بدايته مشابه تماما للبكتيريا وتكون أعراضه احتقان في الزور التهاب اللوزتين، ورشح وزكام، وحرارة وصعوبة بلع، وبداية بلغم مصفر على الحلق.
الالتهاب السحائي
أما عن أعراض مرض الالتهاب السحائي، فقال الدكتور سيد الدهنة، أخصائى طب الأطفال وحديثى الولادة فتتمثل في الآتي رهاب الضوء، تشنجات، اضطرابات واختلال في الوعي، غثيان وقيء، طفح جلدي أحيانا، صداع ونعاس، وارتفاع بدرجات الحرارة.
وكشف الدكتور أحمد خطاب، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، الخطوات التي يجب أن تتبعها الأمهات في حال إصابة طفلها بعدوى وهي كالتالي:
1- غياب الطفل من المدرسة حتى لا يقوم بنقل العدوى لأصدقائه.
2- نوم الطفل في حجرة منفصلة عن اخواته.
3-لا يقوم باستخدام أي شئ من أدوات إخوته مثل (الفوطة، الطبق، الملعقة، المناديل وهكذا).
4- في حال استمرار الطفل في الكحة لابد أن يتم شراء قناع mask خفيف يقوم الطفل بارتدائه.
5- شرب السوائل الدافئة.
6- مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة مابين ٢-٣ أيام رغم العلاج وظهور قرح في الفم واستمرار صعوبة البلع الشديدة فوق ٣ أيام أو نهجان بالصدر مع الكحة.
البوابة الإلكترونية للتوظيف.. التعليم: من حق الجميع التقديم
ومن جانبها تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على وجود خطة متكاملة لمنع انتشار الأمراض المعدية بين طلاب المدارس ومن ضمن تلك الخطة، تطعيم طلاب المدارس ضد الأمراض المعدية، وضد مرض الالتهاب السحائي في الفترة المقبلة، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية التي من شأنها حماية طلاب المدارس من أي أخطار قد تهددهم أثناء اليوم الدراسي.
كما صدرت تعليمات رسمية لجميع المدارس، هدفها حماية الطلاب من انتشار الأمراض المعدية، وإجراء الفحص الظاهري للطلاب بصفة يومية، توجيه المعلمين لاتخاذ اللازم والإبلاغ الفوري عند ظهور أية حالات إصابة أو اشتباه في الإصابة بمرض مُعدٍ بين الطلاب داخل الفصول، والحرص على النظافة العامة في كافة أرجاء المدرسة وتوفير الصابون والمطهرات والمتابعة الدورية لنظافة دورات المياه.
وتضمنت التعليمات ضرورة مراعاة التهوية الجيدة للفصول الدراسية والمعامل وحجرات الأنشطة المختلفة، ومراعاة تطهير وغسيل خزانات المياه بصورة دورية، والتأكد من تغطيتها بإحكام وإرسال عينات من ماء الشرب إلى الوحدات الصحية بصورة دورية لإجراء التحاليل المناسبة للتأكد من صلاحية الماء للشرب وخلوه تمامًا من مسببات الأمراض، والحرص على تنظيف وتطهير الأسطح باستمرار باستخدام المطهرات والمنظفات، ومراعاة الاشتراطات الصحية المطلوبة في المقاصف المدرسية وأماكن تخزين الوجبات الغذائية، ومتابعة نسب غياب الطلاب والمعلمين والوقوف على أسبابها، والتأكيد على عدم تواجد التلاميذ المرضى داخل المدرسة لأي سبب من الأسباب إلا بعد انتهاء الإجازة المرضية والعرض على الطبيب مرة أخرى والتأكد من تمام الشفاء.
وشددت الوزارة على ضرورة حث الطلاب على النظافة الشخصية وغسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار بطريقة صحيحة، وتعليق الملصقات الخاصة بالتثقيف الصحي في أماكن ظاهرة بالمدرسة حتى تحقق الهدف المرجو منها.