رئيس التحرير
عصام كامل

"حماس" تنتقد رفض "عباس" لسياسة خطف الجنود الإسرائيليين

سامي أبو زهري الناطق
سامي أبو زهري الناطق باسم حماس

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حديث الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، حول رفضه سياسات أسر جنود إسرائيليين، مؤكدة أن كل الشعب الفلسطيني يساهم في هذه السياسة التي تؤدي إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري، تصريحات الرئيس عباس تلك بأنها لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي، مستدركا أن جميع الفصائل بما فيها حركة فتح ؟ التي يتزعمها عباس- مع أسر الجنود، ونفذت ذلك منذ وقت طويل.
وأضاف " تصريحات الرئيس عباس تثبت بشكل جازم أن الطريق لتحرير الأسرى لا يكون إلا بخطف الجنود، فيما رأى ناطق حماس أن هذا الرفض طعنة في ظهر الأسرى وتنكر لمعاناتهم.
وأوضح أبو زهري أن إعادة السلطة في رام الله لجنود الاحتلال الذين يدخلون مدن الضفة، يعد دليل واضح على مدى التنسيق والتعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة في الضفة المحتلة.
وأكدت حماس أن الرئيس عباس كان يملك فرصة كبيرة لتحرير الأسرى لكنه أضاعها بإصدار مثل هذه التصريحات.. وشدد على أن مطالبة عباس للاحتلال بمراجعة المبادرة العربية والاطلاع عليها مجددا، يظهر مدى السير خلف مشروع التسليم مع الاحتلال.
ودعت حماس - على لسان الناطق باسمها - رئيس السلطة الفلسطينية بالاتجاه نحو إيجاد مشروع وطني يخدم صالح الشعب الفلسطيني، بدلا من هذه التصريحات.
وكان الرئيس محمود عباس، قال خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم "وضعنا خلال العام الماضي يدنا على 96 جندي إسرائيلي تائهين في القرى والمدن الفلسطينية ومعهم سلاحهم وخلال 10 دقائق تمت إعادتهم إلى أهلهم معززين مكرمين"، مضيفا أن خطف الجنود ليس من ثقافتنا ولا يمكن أن نقدم على مثل هذا العمل، ونحن لا نستعمل هذه الأساليب ولا يمكن أن نختطف أحد، هذه الأساليب ننبذها بالكامل نريد أن نعيش مع جيران نحترمهم ويحترموننا"
وفى أكتوبر 2011 تم إطلاق سراح 1027 أسير وأسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال من أصحاب المحكوميات العالية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطفته ثلاثة فصائل مسلحة بغزة منتصف عام 2006.
الجريدة الرسمية