تغيير المناخ وتغيير الحياة
بدأت حملة عصيان مدني في دول العالم الغربي لإجبار الحكومات على اتخاذ إجراءات لمعالجة تغيير المناخ، والتي تظهر بين الحين والحين من عواصف وزيادة في درجة حرارة الجو وفيضانات، وغيرها من حوادث سببت أضرارا للإنسان في كافة أنحاء المعمورة، وكذلك ارتفاع المياه أمام السواحل في البحار والمحيطات.
وقام نحو ٤٠٠ عالم وباحث من عشرين دولة لدعم هذا العصيان المدني وطالبوا بالتخلي عن الحذر الذي تنتهجه دوائر المستشارين والباحثين في دعم المحتجين السلميين من أمستردام إلى ملبورن. وهذا وعي جدير بالتأييد من كافة بني الإنسان للحفاظ على الحياة، وعلى أنشطتها التي تخدم بني آدم كما خلقه المولى عز وجل للتعارف والتعاون وإعمار الأرض لا خرابها كما هو متوقع بنهاية القرن الحالي.
كوكب الأرض في خطر وبدا الإنسان الحر في بلاد الأحرار يشعر بالخطر، وانتفض في احتجاجات سلمية لإجبار الحكومات على الإسراع في اتخاذ قرارات فاعلة في مواجهة المتوقع من تغيير مناخ كوكب الأرض.
والمشكلة هي زيادة درجة حرارة الأرض أكثر من المتوقع نتيجة احتباس ثاني أكسيد الكربون في طبقة الهواء المحيط، وهذا ناتج من قطع الأشجار التي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون أثناء التمثيل الضوئي، وكذلك الاحتراق الأحفوري الناتج من البترول والفحم والمصانع وعادم السيارات، هذا يسمي "الاحترار المناخي"..
وهذا ما يحدث في الصوبات المنتجة للخضراوات Green House Effect والكارثة هي ذوبان ثلج القطبين واندفاع الماء إلى البحار والمحيطات، وهذا يزيد من ارتفاع المياه فتندفع وتغمر اليابسة التي يعيش عليها بنو آدم وتسبب الدمار الهائل الذي رأينا بعضه الآن.
ومن المشكلات العويصة هي أن كافة الحسابات الهندسية والعلمية مبنية على أساس أن مستوى ارتفاع مياه البحر هو الصفر، فكيف يكون الحال؟ دلتا نهر النيل مهدد بفقدان نحو ٤٠ في المائة من مساحته، وعلينا أن نفكر ماذا نفعل من الآن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.