الجنرال مظلوم.. ثعلب الجبال الذي حير ترامب ويرعب أردوغان
برز اسمه خلال الأيام الماضية مذذ بداية العدوان التركى على شمال سوريا، سواء على صعيد الاتصالات التي تلقاها من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أو من خلال التصريحات المقتضبة التي يدلى بها إلى وسائل الإعلام حول سير عمليات المقاومة الكردية في شمال سوريا.
ومع الساعات الأولى لفجر اليوم الخميس، يبحث الجميع على شبكة الإنترنت على اسم الجنرال مظلوم، الذي ورد اسمه في رسالة التوبيخ التي أرسلها الرئيس دونالد ترامب، إلى نظيره التركى رجب طيب أردوغان، على خلفية عدوان بلاده على سوريا، وطالبه في الرسالة بالتعاون مع الجنرال الذي تحول اسمه إلى كابوس يؤرق حياة أردوغان.. وخلال السطور التالية ترصد "فيتو" أبزر المعلومات المتاحة عن الجنرال مظلوم.
فرهاد عبدي شاهين، القائد العام لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عدة أسماء عرف فيها في وسطه أو في أوساط خارجية، فعرف باسم "شاهين جيلو"، ويستخدم اسم "مظلوم كوباني"، كما عرف باسم "الجنرال مظلوم".
ظهر الجنرال مظلوم، مطلع شهر يوليو الماضى، من مقر الأمم المتحدة في جنيف إلى جانب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا جامبا، بزي مدنى، متخليا عن الزي العسكري الذي رافق ظهوره طوال السنوات الماضية، إذ وقع خطة عمل من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في القوات التي يرأسها في شمال شرقي سوريا.
تواري بعدها الجنرال مظلوم الذي كان يعد نفسها كقائد سياسي في شمال سوريا، في ظل سيطرة قواته على المنطقة الملتهبة عقب الانتصارات التي حققها على تنظيم "داعش"
ولد "مظلوم عبدي" في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، عام 1967، ويعتبر من كبار القادة السابقين في "حزب العمال الكردستاني" (PKK).
انضم الجنرال مظلوم إلى "حزب العمال" عام 1990، وعمل في الشئون الإدارية في مقر عبد الله أوجلان في سوريا، إضافةً إلى عمله في منطقة شميني في هكاري أقصى جنوب شرق تركيا.
بعد عام 1997 غادر إلى أوروبا، وانخرط في العمل السياسي حتى 2003، وانتقل بعدها إلى العراق حيث انخرط بالعمل السياسي أيضًا.
شغل الجنرال مظلوم، عدة مناصب بينها عضو في اللجنة التنفيذية لـ"حزب العمال الكردستاني"، ومسئول القوات الخاصة في الحزب، وصولًا إلى انتقاله إلى سوريا بعد انطلاق الثورة السورية وتحول الحراك السلمي إلى مسلح.
وبحسب تقارير سابقة تولى الجنرال مظلوم في أغسطس 2014 المفاوضات التي عقدتها "وحدات حماية الشعب" في السليمانية مع الولايات المتحدة من أجل تشكيل تحالف فعال ضد تنظيم "داعش" في الشام والعراق، والتي انتهت بالاتفاق على تشكيل تحالف مع الولايات المتحدة.
في يوليو 2018 أدرجت وزارة الداخلية التركية الجنرال في "القائمة الحمراء"، والمدرجة ضمن "قوائم الإرهاب" لدى أنقرة.
وتتصدر "القائمة الحمراء" القوائم التركية، وتضم كبار قيادات المنظمات، وتقدم السلطات التركية مكافأة مالية بقيمة أربعة ملايين ليرة تركية لمن يساعد ويدلي بمعلومات عن هؤلاء.
وكان الجنرال المخيف للرئيس التركى، قد أبدى استعداده في أبريل 2019 للتفاوض مع تركيا، لكن بشرطين، الأول هو خروج تركيا من منطقة عفرين، التي سيطر عليها الجيش التركي وما يسمى "الجيش الوطني" في مطلع عام 2018.
أما الشرط الثانى، فيتضمن تخلي تركيا نهائيًا عن تهديد مناطق شمال وشرق سوريا، لتعمل القوى الوطنية في سوريا على إحلال السلام في المرحلة التي تلي مرحلة القضاء على داعش في البلاد.