رئيس «التنسيق الحضاري»: لسنا جهة ترميم.. ولجان حصر المباني مسئولة عن تسجيل المباني المعمارية.. «أبو سعدة»: نمتلك أرشيفا وقواعد بيانات للمنشآت ذات التراث المعماري الفريد على مستوى ا
قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: إن عمل الجهاز يهدف إلى تحقيق القيم الجمالية للشكل الخارجي للأبنية والفراغات العمرانية والأثرية والحفاظ على المباني ذات الطراز المعماري المميز، وليس القيام بعمليات الترميم ذاتها.
وأوضح أبو سعدة، أن مدينة حلوان بها ثلاث كنائس مسجلة كتراث معماري فريد، ليس من بينها كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس التي احترقت منذ عدة أيام، وبذلك فهي لا تخضع لقانون 144 لسنة 2006، والذي يختص بتنظيم هدم المبانى والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري.
حصر المباني ذات الطراز المعماري
وكشف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الإجراءات التي يتخذها الجهاز لتسجيل الأبنية كطراز معماري فريد، وذلك من خلال لجنة حصر المباني ذات الطراز المعماري المتميز الموجودة في كل محافظة، ويرشح الجهاز رئيسها وأعضائها من أساتذة كليات الهندسة والفنون الجميلة والآثار والتاريخ، وتخضع تحت الإشراف المباشر للمحافظ المختص.
وهذه اللجنة تمر على العقارات في الأحياء والشوارع حيث يتم انتقاء المباني، فالمبنى الذي ينطبق عليه معايير التسجيل يتم تسجيله، وتتابع اللجنة حالة تلك المباني بشكل دوري، فإذا وجدوا أنه فقد مقومات تسجيله يرفع من الحصر، وفي حالة أن أصحاب الشأن في تلك الأبنية أرادوا أن يتظلموا من قرار اللجنة يتقدمون إلى لجنة التظلمات من لجان الحصر بالجهاز.
وفيما يخص عمليات الترميم للمنشآت ذات الطابع المعماري المميز والمرتبطة بالتاريخ القومي أو شخصية تاريخية أو تمثل حقبة تاريخية أو تعد مزارا سياحيا، أكد أبو سعدة أن الجهاز لديه سجل كامل على الموقع الإلكتروني الخاص به بالمكاتب الاستشارية المسجلة في الجهاز، مشيرا إلى أن القانون ينص على أنه إذا رغب أحد في التعامل مع مبنى تراثي ويعمل على ترميمه، فعليه الرجوع إلى تلك المكاتب الاستشارية لتعد له رؤية الترميم وكراسات المواصفات والمقاييس الخاصة به.
وأضاف أبو سعدة، أنه طبقا للقانون فالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، يعد قاعدة بيانات شاملة بالخرائط ولوحات GIS بالعقارات والمباني التي تم تسجيلها كتراث معماري مميز على مستوى الجمهورية، وهذا السجل موجود ومتاح على الموقع الإلكتروني الرسمي للجهاز.
مهمة التنسيق الحضاري
وتحدث "أبو سعدة"عن مهمة وأهداف الجهاز، ومنها إعادة صياغة الرؤية الجمالية لكل مناطق الدولة وإزالة التشوهات، وإعداد قاعدة بيانات شاملة لجميع المباني الأثرية والقصور والفيلات والمباني ذات الطابع المعماري المميز بجميع محافظات الجمهورية، ووضع قواعد الحفاظ عليها، وضع الضوابط التي تكفل عدم التغيير في الشكل المعماري القائم والتي تشوه المنظر العام، ووضع أسس التعامل مع الفراغات المعمارية كالحدائق والشوارع والأرصفة والإنارة والألوان المستخدمة مع مراعاة طبيعة كل منطقة والمعايير الدولية المتعارف عليها بما يحقق احترام حركة المشاة والمعاقين.
أيضا وضع الشروط والضوابط اللازمة لشكل الإعلانات واللافتات بالشوارع والميادين وواجهات المباني، إعادة صياغة الميادين العامة وفقا لرؤية معمارية بصرية تتفق والطابع المميز لكل منطقة، مع الاحتفاظ بشكلها الأصلي، وإبداء الرأي في مشروعات القوانين واللوائح التي تسهم في تحقيق التنسيق الحضاري.
"نقلا عن العدد الورقي..."
