مساجد وكنائس أثرية سقطت من حسابات المسئولين بالدقهلية.. "أحمد نافع" يحتاج إلى ترميم.. يد الإرهاب تطال مسجد الصالح أيوب.. "الموافي" في القائمة.. وكنيسة مارجرجس بأجا مرت بها العائلة المقدسة
تزخر محافظة الدقهلية بالعديد من الآثار الإسلامية والقبطية التي تعد مزارا سياحيا مهما إلا أن المقيد منها هو 3 مساجد وكنيسة والباقى بهم قطع أثرية وغير مقيدة بوزارة الآثار.
والمساجد المقيدة بالآثار هي: مسجد نور بقرية الطويلة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية أنشئ عام 1286 هجرية - 1868 ميلادية، والذي أنشأه الشيخ متولى محمد نور، وحالته جيدة وأهم ما يميزه وجود 3 أضرحة منها ضريح مؤسس المسجد الشيخ متولى محمد نور، وهو من الرخام المزين بالكثير من الزخارف النباتية والزخارف الهندسية، والضريح الثاني للشيخ حسن الدكرورى وهو تحت قبة بصلية الشكل تشبه القباب السمرقندية، والضريح الثالث لمحمد باشا طاهر وهو من الرخام بديع الصنع يحتوي على زخارف هندسية ونباتية.
مئذنة الغمري
أما عن المساجد الأثرية غير المقيدة على سبيل المثال وليس الحصر مئذنة الغمري في مدينة ميت غمر، والتي تقع بشارع الغمرى ملحقة بمسجد حديث البناء، إلا أن المئذنة أثرية البناء، ويعود تاريخ بناء المئذنة إلى عصر السلطان الغوري في القرن العاشر الهجرى وحالتها تحتاج إلى الترميم.
زاوية الأمير حماد
كما تشمل المساجد غير المقيدة زاوية الأمير حماد بشارع كورنيش النيل في مدينة ميت غمر ويطلق عليها الزاوية المعلقة ويعود تاريخها لعام 1024 هجرية - 1516 ميلادية وترتفع عن سطح الأرض نظرا لوجود طابق أرضى يحتوي على ممر ودورات مياه وحالتها بحاجة إلى ترميم.
مسجد أحمد نافع بـ"دنديط"
كما أن مسجد أحمد نافع بقرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر، والذي يعود تاريخ بنائه لعام 1270 م، ويحتاج إلى الترميم، وضريح محمد بن تميم الدارى بقرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر ويعود تاريخ إنشائه لعام 1156 م، والضريح بسيط ليس به زخارف يتوسطه مقصورة خشبية، وأهم ما يميزه أنه مقام فوق تل مرتفع، تم استغلال المنطقة في إقامة مقابر القرية يعلوها ويتوسطها المقام، ويحتوى الضريح من الداخل على 3 لوحات رخامية ليست من عصر الإنشاء بل تعود للعصر الفاطمى عليها كتابات بالخط الكوفى المزهر بالحفر، ويعود تاريخها لعام 473 هجرية في عهد الخليفة المستنير الفاطمى.
هلال بك عبد الله
ومسجد هلال بك عبد الله هلال بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر ويعود تاريخه لعام 1270ه و1853م وأنشأه هلال بك، وكان والده أحد أعيان كوم النور وعضو مجلس الشورى، ويشبه المساجد العثمانية ومشيد من الحجر وحالته جيدة.
مسجد الخولى ببشالوش
ومن ضمن المساجد التي سقطت من حسابات المسئولين مسجد الخولى ببشالوش التابعة لمركز ميت غمر ويعرف بمسجد المتولى الكبير أو منصور الخولى ويعود تاريخ إنشائه لعام 1278 ه و1861م أنشأه منصور الخولى، وكان مختصا في قياس الأراضي الزراعية قبل بيعها كما كان مختصا في فض المنازعات بين الفلاحين وحالة المسجد جيدة.
مسجد عبد العزيز الدريني
وتشمل قائمة المساجد التي تم إهمالها مسجد عبد العزيز الدريني بقرية درين التابعة لمركز نبروه، والذي أنشأه محمد باشا بدراوي أحد أعيان مدينة نبروه للشيخ عبد العزيز الدرينى عام 1904م - 1321ه طبقا للنص المدون عليه، وعلى الواجهة الرئيسية للمسجد.
مسجد الصالح أيوب
كما تشمل القائمة مسجد الصالح أيوب وهو من أقدم مساجد المنصورة بناه الملك الصالح أيوب عام 616 هـ وكانت به استراحة للزوار من المماليك ويتصف بأنه تحفة معمارية وتم ترميمه بمعرفة وزارة الأوقاف وهو من المساجد المهمة بمدينة المنصورة ويقع بشارع الملك الصالح أول العباسي بالمنصورة، إلا أن التفجيرات التي شهدتها مديرية أمن الدقهلية منذ عامين أثرت في المسجد بتساقط بعض الأجزاء منه وهو حاليا مغلق في انتظار الترميم مرة أخرى.
مسجد الموافي
ويعتبر مسجد الموافي من أشهر المساجد بمدينة المنصورة، أسسه الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 583 هـ، وكان مسجدًا صغيرًا إلى أن نزل به الشيخ عبد الله الموافي فنسب إليه وأصبح معهدًا دينيًا تعقد فيه المحاضرات الدينية والحلقات الدراسية بمعرفة كبار العلماء بالدلتا، وهدم هذا المسجد الأثري بحجة بناء مسجد جديد على الطراز الحديث كما هدمت مئذنته بعده في حدود العام 2000 بحجة ميلها.
مسجد النجار
كما يقع مسجد النجار بسوق التجار المعروف وبني عام 566هـ وما زال محتفظا ببنائه الرصين وسقفه الخشبي القديم ومئذنته المائلة مثل برج بيزا المائل.
مسجد سيدي حاله
وتشمل القائمة أيضا مسجد سيدي حاله ويقع بشارع سيدي حالة وبني عام 711هـ إبان دولة المماليك ولا يزال على حالته.
مسجد سيدي سعد
كما تشمل القائمة مسجد سيدي سعد ويقع بحي ميت حضر وبني عام 611هـ، وقد تمت له العديد من أعمال التجديد والصيانة إلا أنه لا يزال يحتفظ ببعض معالمه القديمة.
الكنائس والأديرة
ومن المساجد إلى الكنائس والأديرة التي تم إهمالها ومنها دير القديسة دميانة، والذي تقع بقرية دميانة التابعة لمركز بلقاس، وهى أهم المعالم الأثرية السياحية القبطية ويتم الاحتفال سنويا بمولد القديسة دميانة في الفترة من 8 حتى 22 مايو من كل عام.
ويعود تاريخ إنشاء الدير للقرن الرابع الميلادى، وبداخله العديد من الكنائس، منها كنيسة الشهيدة دميانة وكنيسة البرارى ومارجرجس وكنيسة السيدة العذراء وكنيسة الأنبا أنطونيوس ومبنى للراهبات والمطرانية والمباني حالتها جيدة.
الكنائس غير المدرجة بالآثار
ومن ضمن الكنائس غير المدرجة بالآثار، كنيسة العذراء بدقادوس أول كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم بالوجه البحري بنتها الملكة هيلانا أم الملك قسطنطين الكبير في القرن الرابعة الميلادي، وكانت قبل ذلك معبدا رومانيا.
وعلى مر العصور غرقت الكنيسة بمياه الفيضان المجاورة للكنيسة أكثر من مرة، فقام الأهالي ببناء كنيسة في القرن الـ١٣ على نفس مساحة الكنيسة الأثرية.
ومنذ أكثر من ١٠٠ عام، تم بناء الكنيسة الحالية وتم افتتاحها منذ ١٥ كما تم إنشاء مزار لها "الهيكل".
كما أن دير الشهيد العظيم مارجرجس بقرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا من ضمن الآثار المهملة، واسمه الأصلى منية دمسيس وهى من القرى القديمة التي ورد ذكرها في قوانين ابن مماتي وفى تحفة الإرشاد وفى التحفة، من أعمال الشرقية، ثم حرف اسمها من منية دمسيس إلى ميــــت دمسيس.
كنيسة مارجرجس بصهرجت
وتشمل قائمة الكنائس التي تم إهمالها كنيسة الشهيد الرومانى مارجرجس بقرية صهرجت الكبرى في ميت غمر، والتي يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادى وتتعامد الشمس على مذابح "الملاك ميخائيل" و"عيد الشهيد مارجرجس" و"عيد السيدة العذراء"، من فتحات في قباب فوق تلك المذابح تؤهلها لتكون مزارا سياحيا.
وأكد مصدر بقطاع آثار الدقهلية "رفض ذكر اسمه" عدم وجود آثار قبطية مسجلة بالمحافظة سوى دير القديسة دميانة، مشيرا إلى عدم تقدم الكنائس بطلب لضمها دون سبب محدد.