تغير المناخ يقود الأمير وليام وزوجته إلى قمة جليدية في باكستان
يسعى العديد من الشخصيات العامة حول العالم إلى التنبيه لمخاطر تغييرات المناخ، وأحدث هذه المحاولات كانت لدوق ودوقة كمبريدج اللذان زارا واحدة من القمم الجليدية المهددة بالذوبان في باكستان مما يعرض حياة ملايين البشر للخطر!
زار الأمير البريطاني وليام وزوجته كيت اليوم الأربعاء 16 أكتوبر قمة جليدية آخذة في الذوبان بسلسلة جبال "هندوكوش"، والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود بين باكستان وأفغانستان، ليشهدا بنفسيهما تأثير تغير المناخ العالمي.
ووصل الأمير والأميرة، واللذان يسعيان إلى تسليط الضوء على التغيرات المناخية من خلال زيارتهما، على متن طائرة هليكوبتر إلى الطرف الشمالي من قمة "تشياتيبو" الجليدية حيث أوضح خبير في تغير المناخ كيف تنحسر الثلوج على القمة.
وتعد "تشياتيبو" واحدة من إجمالي 7200 قمة جليدية في باكستان يقول مسؤولو الأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على ذوبان ثلوجها استنادا إلى بيانات جُمعت على مدى السنوات الخمسين الماضية.
وفي كلمة ألقاها بحفل استقبال استضافته المفوضية العليا البريطانية بالعاصمة إسلام اباد، أكد الأمير وليام على أهمية زيارة القمة الجليدية والتحدي الذي يمثله تغير المناخ حيث قال: "قد يؤدي هذا إلى فقدان ما يزيد على ثلث هذه القمم الجليدية شديدة الأهمية خلال أقل من قرن، مع تبعات هائلة لا تقتصر فقط على توافر المياه بل أيضا على الزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية".
وشهد دوق ودوقة كمبريدج لاحقا الضرر الذي لحق بقرية في منطقة "تشيترال" اجتاحتها الفيضانات بسبب ذوبان القمم الجليدية، كما تابعا تدريبات على الاستجابة الطارئة بالقرية.
وتعد القمم الجليدية في شمال باكستان وتلك الموجودة في منطقتي جبال "هندوكوش" و"الهيمالايا" مخزونات مهمة للمياه لنحو 250 مليون شخص، بينما يعتمد 1.6 مليار آخرين على أنهار تنبع من هذه الجبال، مما يجعل العديد من التجمعات السكنية عرضة للخطر في حالة ذوبان القمم الجليدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل