خارجية الوفد تُناقش آثار بناء سد النهضة على مصر والسودان
نظمت اللجنة النوعية للعلاقات الخارجية في حزب الوفد، برئاسة حسن بدراوي، ندوة حول "الآثار المحتملة من بناء سد النهضة الإثيوبي على مياه النيل المتاحة لمصر والسودان"، حاضر فيها الدكتور خالد أبوزيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بسيداري.
وقدم "أبو زيد" شرحًا تفصيليًا حول فنيات هندسة بناء سد النهضة الإثيوبي والسعة التخزينية للسد، وقوة عمل التوربينات، والسدود المساعدة، والمياه التي يعتمد عليها من مصبات الأنهار وعلى رأسها مصب النيل الأزرق، والبدائل التي لجأت إليها مصر لتفادي الآثار السلبية عليها، مشيرًا إلى أن سد النهضة تم بناؤه على الحدود السودانية الإثيوبية بمسافة تبلغ نحو 40 كم.
الوفد يطالب بسرعة إصدار قرار المعينين في الغرف التجارية
وأشار المدير الإقليمي للموارد المائية بسيداري، إلى أن أديس أبابا أعلنت أن توليد الطاقة، هو الهدف الأساسي والرئيسي من بناء السد، مبينًا أن هناك تخوفات من أن تستخدم البحيرة خلف السد استخدامات أخرى تُضر بمصر والسودان، فضلًا عن تأثر نسبة أو حصة مصر من المياه، لأن تصريف المياه بصورة منتظمة سيوقف ملء السد العالي.
وأضاف "أبوزيد" أن السد العالي في أسوان مصمم على أن تستخدم مصر 55.5 مليار متر مكعب من المياه كمتوسط استخدام، مؤكدًا أن تأثر هذه النسبة سلبًا على توليد الطاقة الكهرومائية والكهربائية لمصر، وبالتالي تتأثر مصادر الطاقة تأثيرًا سلبيًا.
وأوضح أن مصر لجأت لإعادة استخدام المياه وتحلية مياه البحر في البحر الأحمر وسيناء وحتى المناطق الساحلية التي ستعتمد اعتمادا كليا على هذا النظام بسبب الاحتياجات المختلفة بسبب عدم وجود موارد مائية أخرى، خاصة وأن تلك المناطق مناطق سياحية تستهلك كميات كبيرة من المياه في الأغراض المختلفة.