رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لبنان يحترق.. النيران تقضي على الأخضر واليابس في بلاد الأرز (فيديو وصور)

فيتو

أعشاب يابسة وأغصان جافة ومنازل ضخمة وسيارات التهمتها النيران التي اندلعت في لبنان وسوريا بفعل درجات الحرارة المرتفعة، وساعد على انتشارها سرعة الرياح التي وصلت إلى 70 كلم في الساعة، وتحولت سماء لبنان ليلًا إلى اللون الأحمر، ما أثار الفزع والرعب في قلوب المواطنين.


شرارة النار
ألقت درجات الحرارة المرتفعة شرارة النار على الأراضي اللبنانية في أكثر من 100 موقع مختلف بين المشرف والدبية والدامور وعكار ومرمريتا وجبلة، مما دمر الأخضر واليابس والسيارات والمنازل، ووضعت الشعب تحت خط الرعب.

أجراس الكنائس
دفعت النيران التي اشتعلت فجرًا في مناطق مختلفة من لبنان، عددا كبيرا من الشباب إلى الدخول للكنائس ليلًا وقرع الأجراس ليستفيق الناس من نومهم وينجوا بأنفسهم من النار والدخان.

واندلع حريق لبنان ليلا في منطقة المشرف، وهو مستمر حتى الآن، بالرغم من جهود عناصر الدفاع المدني بمواكبة فرق الجيش اللبناني ومساعدة البلدية وأبناء المنطقة.

وجاء الحريق على مساحة آلاف الأمتار المتصلة بعدد من الأبنية السكنية وجامعة رفيق الحريري، وساهمت الرياح الشديدة في امتداد النيران وفقدان السيطرة عليها، إلا أن الخسائر حتى الآن اقتصرت على الماديات والأشجار والطبيعة.

شهيد الحماية المدنية
لم يتوقف حريق لبنان على تدمير الأبنية السكنية والسيارات وفرار السكان، لكنه أدى إلى وفاة سليم أبو مجاهد أول شهيد للحماية المدنية في لبنان، الذي توفى أثناء أداء عمله في محاولة إخماد الحرائق، ونعته الفنانة اللبنانية ماجي بوغصن عبر تغريدة على حسابها بـ "تويتر".

طائرات الإطفاء
نظرًا إلى صعوبة عملية الإطفاء، فتم الاستعانة بطائرتين قبرصيتين متخصصتين للمساعدة على إخماد الحرائق، وأمام هول الحريق حاولت طائرة إطفاء تابعة للجيش اللبناني التدخل لكن وجود خطوط تيار كهرباء عالٍ منع ذلك، فاقتصرت عملية الإطفاء على عناصر الدفاع المدني وإطفاء صيدا والبلدية وأبناء البلدة.

وبعد ظهر أمس استطاع عناصر الإطفاء السيطرة على نحو 75 %من الحريق، وانتقل العمل إلى التبريد كي لا يشتعل مجددًا خصوصًا في ظل الطقس الحار وسرعة الرياح.

أسبوع كارثي
وبدوره قال ايلي خنصير، المتخصص في أحوال الطقس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن بركان منخفض البحر الأحمر انفجر فوق السودان ومصر وليبيا، وضرب لهيب الصحاري المدارية شرق أوروبا وغرب روسيا وتمدد اللهيب الخانق نحو الشرق الأوسط فتحوّلت إلى ما يشبه "حمم مدارية" تتدفق من الجنوب وترفع درجات الحرارة التي لامست 36 في البقاع والساحل، فأصبحت فوق معدلاتها الموسمية بـ 7 درجات مئوية.

Advertisements
الجريدة الرسمية