بعد 10 أيام من زيارة «مرسي» لها.. الإهمال وانقطاع المياه والكهرباء تسيطر على قرى بنجر السكر.. القمامة في كل مكان والروائح والغازات السامة تهدد الأهالي
لم يمر على زيارة الدكتور محمد مرسي، لقرى بنجر السكر، غرب الإسكندرية، سوى 10 أيام فقط، وبعدما كانت القرى بأكملها عبارة عن قطعة من أوربا، عند زيارة "مرسي"، أثناء احتفاله بيوم الحصاد في غيط أحد المزارعين في القرية رقم 15 ببنجر السكر، أو داخل أرض المطار السري للرئيس السابق حسنى مبارك، فجأة عاد الإهمال من جديد يضرب قرى بنجر السكر ويحيطها من كل اتجاه.
سيارات النظافة وجمع القمامة وتطهير الترع والمصارف، اختفت تمامًا عن القرى، بعد مرور زيارة الرئيس بسلام، كأنه لم تعد هناك حاجة للنظافة، لا سيما أن أهالي بنجر السكر، اعتادوا منذ زمن طويل على استنشاق الروائح الكريهة، مثلما اعتادوا على مشاهد تجمع القمامة داخل المصارف العمومية، ومصارف ري الأراضي الزراعية.
يقول عوف الزريقي، أحد سكان القرية لـ"فيتو" إن "أهم إنجازات مرسي عقب زيارته لأهالي القرية إن المياه منقطعة منذ يومين، مثلها مثل الكهرباء المنقطعة دائما"، مضيفا أن "شركة الكهرباء أحضرت مولدات كهربائية ضخمة قبل زيارة مرسي بيومين، وجعلت من القرية بقعة نور كبيرة، حتى في وقت النهار كانت الأنوار مضاءة احتفالا بمرسي"، وتابع قائلًا: "الآن وبعد مرور 10 أيام على زيارته حل الظلام الدامس على القرية، وعاد الرعب يسيطر على الأهالي، خاصة بعد رحيل سيارات الرئاسة والرادارات والحراسات، التي كانت تملىء القرية، والقرى المجاورة، وعادت الأسلحة تباع علنًا مرة أخرى بالقرية"
أما أخطر ما يحدث في بنجر السكر - حسب الزريقي - هو وجود مصنع متخصص في صناعة المبيدات الزراعية بالقرب من أراضى القمح التي وقف فيها مرسي يتحدث عن القمح وإنتاجه وحصاده.