منتخب مصر «منزوع الدسم».. حقق فوزا صعبا أمام فريق «متواضع» بهدف.. استمرار العقم التهديفي للمهاجمين.. تأثر الفريق بغياب صلاح.. حمدي فتحي يسجل أول أهدافه الدولية.. والمحترفين خارج نط
قدم المنتخب الوطني أداء باهتًا أمام نظيره البتسواني في أول تجربة ودية للفريق تحت قيادة مديره الفني الجديد حسام البدري، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم الإثنين على إستاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن استعداداته لمواجهتي كينيا وجزر القمر المحدد لهما يومي 14 و18 نوفمبر المقبلين، في مستهل مشواره بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2012 التي تستضيفها الكاميرون.
لا جديد
انتظرت الجماهير المصرية أن يظهر منتخبها بمستوى أفضل أمام منتخب متواضع وهو المنتخب البتسواني، وعلى الرغم من السيطرة الميدانية للفراعنة طوال أحداث اللقاء، وتراجع المنتخب البتسواني لنصف ملعبه، من بداية اللقاء حتى نهايته إلا أن حسام البدري فشل في إيجاد الحلول التي تمكن فريقه من إختراق دفاعات المنافس، باستثناء كرة الهدف التي سجلها البديل حمدي فتحي، لاعب الارتكاز، من عرضية محمود علاء المدافع المساك في صفوف الفراعنة.
العقم التهديفي
ظهر المنتخب المصري طوال أحداث المباراة بدون أنياب هجومية حقيقية، وعجز مهاجموه في هز شباك المنتخب البتسواني طوال أحداث الشوط الأول، باستثناء بعض المحاولات الفردية من جانب تريزيجيه وحسين الشحات، فيما واصل أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتج براجا البرتغالي هوايته في إهدار الفرص التي أتيحت له، ليؤكد أنه ليس جديرًا بقيادة هجوم الفراعنة، ويواصل تفريطه في الفرص الكثيرة التي حصل عليها في صفوف المنتخب سواء في ولاية هيكتور كوبر أو خافيير أجيري وحاليًا حسام البدري، لتستمر حالة الجدل حول مستوى اللاعب وهل أزمة إهدار الفرص التي تلازمه مع المنتخب الوطني تكمن في اللاعب نفسه أم في عجز زملائه عن تمويله بالفرص المؤكدة والكرات العرضية التي يجيد التعامل معها وإسكانها في شباك المنافسين.
البدري أخرج كوكا في الشوط الثاني ودفع بدلا منه بمهاجم سموحة حسام حسن، أفضل المهاجمين في الدوري المصري حاليًا، إلا أن الأخير لم يقدم أي جديد في الشكل الهجومي للفراعنة ولم تشعر به الجماهير، ما يؤكد استمرار أزمة العقم الهجومي التي عانى منها المنتخب المصري طوال الفترة الماضية منذ ولاية هيكتور كوبر وحتى الآن.
غياب صلاح
انتظرت الجماهير المصرية وخبراء اللعبة أن يقدم المدير الفني الجديد للفراعنة حسام البدري حلولًا فنية، لأزمة العقم التهديفي التي يعاني منها المنتخب المصري، والتي بدت واضحة وضوح الشمس في غياب محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، واللاعب الأكثر تأثيرا في هجوم الفراعنة، إلا أن البدري فشل في التجربة الأولى في تقديم البديل، وهو ما يعني أن المنتخب المصري سيعاني كثيرًا في أي مباراة سيغيب عنها الفرعون المصري، حتى لو كانت المواجهة مع منتخب متواضع كالمنتخب البتسواني وهو مؤشر خطير.
أول هدف دولي
أبرز النقاط الإيجابية في ودية مصر وبتسوانا، هو الظهور المؤثر للاعب وسط النادي الأهلي حمدي فتحي الذي دفع به حسام البدري في شوط المباراة الثاني بديلًا لمحمد النني، وهي المباراة الدولية الأولى لحمدي فتحي، وجاء ظهور اللاعب فيها مؤثرًا، حيث نجح في إحراز هدف مصر الوحيد في شباك بتسوانا ليعلن عن مكسب جديد للمنتخب الوطني سيكون له شأن مع الفراعنة في المستقبل القريب.
خارج نطاق الخدمة
ظهر الرباعي المحترف محمد النني ومحمود تريزيجيه وأحمد حجازي وأحمد حسن كوكا، بمستوى متواضع أمام بتسوانا وكانوا خارج نطاق الخدمة، ما دفع البدري إلى استبدال محمد النني لصالح حمدي فتحي مع انطلاق شوط المباراة الثاني، وللإنصاف فإن أحمد حجازي لا يمكن أن يلام على تواضع مستواه، خاصة أنه عائد لتوه من الإصابة هي المشاركة الأولى له بعد اكتمال شفائه، كما أن المباراة لم تشهد أي ظهور مؤثر للفريق البتسواني في منطقة دفاع الفراعنة طوال أحداث اللقاء، فيما ظهر تريزيجيه بعيدا عن مستواه أما كوكا فما زال يفرط في كل الفرص التي تتاح له لقيادة هجوم الفراعنة.
تصريحات البدري
البدري برر الأداء المتواضع للفراعنة أمام بتسوان، بأن فترة تجمع الفراعنة قصيرة جدًا، وكان هناك لاعبون أود وجودهم من بينهم رمضان صبحي ومصطفى محمد، ولكن خلال هذه المدة كانت مباراة بتسوانا تحضير جيد، وهناك انطباع جيد لدى اللاعبين، وأوضح أن ودية بتسوانا أثبتت جماعية الأداء والابتعاد عن الفردية وإصرارهم على الفوز والتحضير أمام مرمى المنافس، ولكن هناك سلبيات سيتم التعامل معها خلال التجمع القادم للفراعنة.
وتابع حسام البدري: "هناك عناصر أنا وثقت في الدفع بها كحمدي فتحي ومجدي قفشة وحسين الشحات، وهناك عناصر ستتواجد خلال المعسكر القادم كعودة محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، وإيجاد فرصة لعمرو السولية لاعب الأهلي، الذي غاب عن المعسكر الحالي بسبب الإصابة.