رئيس التحرير
عصام كامل

تتكون من وحدات كردية.. 5 معلومات عن قوات سوريا الديمقراطية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بدأت تركيا عمليتها العسكرية الواسعة شرق نهر الفرات ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات "سوريا الديمقراطية" وعلى مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.


لكن تفوق القوات التركية عسكريا على المقاتلين الأكراد، واعتماد هجومها على سلاح المدفعية الثقيلة والغارات الجوية، جعل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعقد اتفاقًا مع الحكومة السورية لدخول الجيش السوري إلى مناطق سيطرتها، والانتشار على الحدود السورية التركية، لمؤازرة القوات الكردية في مواجهة العملية العسكرية التركية، وذلك بعد مرور 5 أيام من بدء العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، للقضاء على الممر الإرهابي على الحدود التركية، وحماية أمنها القومي.

قسد

تأسست القوات السورية الديمقراطية أو "قسد" كما تعرف، في 11 أكتوبر عام 2015، نتيجة تحالف بين عدة فصائل كردية وعربية بالإضافة إلى مقاتلين سريان وتركمان. بينما تم تشكيلها بعدما تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية من تحقيق انتصارات عدة في قتالها ضد تنظيم "داعش " الإرهابي.


وتعد قوات سوريا الديمقراطية، تحالفا متعدد الأعراق والأديان للميليشيات التي يغلب عليها الطابع الكردي، تم بناء التحالف على التعاون السابق الطويل الأمد بين الشركاء المؤسسين، وجاء الإعلان عن تشكيل هذه القوات في أعقاب إعلان الولايات المتحدة نيتها تقديم أسلحة لمجموعة مختارة من قوى مسلحة بغرض محاربة ما يعرف بتنظيم "داعش".

تتكون قوات سوريا الديمقراطية من فصائل مختلفة تندمج تحت قسد تأتي والتي من ضمنها: التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة.

قوتها

تبسط قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على مساحات شاسعة من سوريا تتجاوز 35 ألف كيلو متر مربع من مساحة سوريا التي تبلغ 185 ألف كم مربع، كما يبلغ تعداد هذه القوات نحو 45 ألف مقاتل على أقل تقدير، أغلبهم من العرب.

دعم أمريكي

تتلقى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" دعمها من القوات العسكرية الأمريكية، كما أن جزءا من هذه القوات يخضع للتدريب على يد التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وبعدما هددت تركيا منذ أشهر بشن هجوم في سوريا، توصلت واشنطن إلى اتفاق مع أنقرة نص على إقامة منطقة آمنة، وعلى غراره وتطبيقا للاتفاق، انسحبت مجموعات من الوحدات الكردية من نقاط حدودية، وفق ما أعلنت ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية التي شكلت مجالس عسكرية محلية في كافة المدن الحدودية، حتى أنها أصبحت تشارك حاليا في المعارك في فصائل عدة ضمنها الوحدات الكردية والمجالس المحلية، لصد تقدم القوات التركية.

وتلقت هذه القوات مؤخرا أسلحة ثقيلة من الولايات المتحدة من بينها ناقلات جنود ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة إلى جانب الذخيرة، رغم المعارضة الشديدة من قبل تركيا التي ترى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا ليس سوى الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.



"قسد" تحسم جولة في رأس العين وتقتل 54 من مسلحي "ألوية السلاطين"

خصوم قسد

يعد الخصوم الرئيسيين لقوات سوريا الديمقراطية وحلفائها هم الجماعات الأصولية السلفية والإسلامية المشاركة في الحرب الأهلية، ولا سيما تنظيم (داعش)، وجماعات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، والجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة، وحلفاؤها.

في البداية بعد إعلان تأسيسها ركزت قسد، في المقام الأول على تنظيم "داعش" الإرهابي، والسيطرة عليه وطرده من البلاد وبالفعل نجحت في ذلك وطردتهم من عدة مناطق استراتيجية مثل الهول، والشدادي، وسد تشرين، ومنبج، والطبقة، وسد الطبقة، وسد البعث، وعاصمة التنظيم السابقة في الرقة.
الجريدة الرسمية