رئيس التحرير
عصام كامل

خطباء الخليج يعتلون منابر مصر .. البسطويسى: تنفيذ لمخطط إخوانى يهدف لتهميش الدعاة المصريين ..رجب: إضافة للثروة الفكرية ..حمامة: لن نقف مكتوفى الأيدى أمام الدعاة المتشددين

القرضاوي يخطب في
القرضاوي يخطب في الجامع الازهر

أثار قرار الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بالموافقة لشيوخ ودعاة الخليج على اعتلاء منابر مساجد مصر، استياء الخطباء والأئمة المصريين، خاصة بعد سماحه للداعية السعودى الشيخ عائض القرنى باعتلاء مسجد الحصرى بــ6 أكتوبر، وللدكتور محمد العريفى الداعية السعودى بخطبة الجمعة القادمة فى مسجد عمرو بن العاص، بعد أن خصص خطبة جمعة بالمملكة العربية السعودية للتحدث عن فضل مصر، مطالبا الدول العربية والإسلامية بضرورة الوقوف بجانب القاهرة لعبور محنتها الحالية.

واعتبر الدعاة المصريين أن استقدام خطباء من الخليج إلى مصر بمثابة "شهادة فقر"، قائلين: إن مصر لم يمت مشايخها حتى نستقطب مشايخ الخليج.

محمد البسطويسى، نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة قال: إن مصر ليست خاوية من العلماء والدعاة؛ ليسمح الوزير لشيوخ الخليج باعتلاء المنابر، كما أن الكثير منهم تعلم فى الأزهر الشريف، وتتلمذوا على يد شيوخ مصريين. واعتبر البسطويسى أن سماح الوزير لهم بالخطابة هو استمرار لسيناريو تنفيذ تعليمات إخوانية، والذى يقضى بتهميش الدعاة المصريين.

من جانبه رحب الشيخ عبد العزيز رجب، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بقرار الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، والذى يسمح من خلاله لعدد من الدعاة الخليجيين باعتلاء منابر المساجد فى مصر، معتبرا إياهم إضافة للثروة الفكرية لمصر فى مجال الدعوة، مضيفًا: إن الدعاة الذين ألقوا خطب بمساجد القاهرة كان هدفهم حث المواطنين على التوحد، والإشادة بدور مصر الإقليمى والدولى.

ورفض الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، الاتهامات التى أطلقها بعض أئمة الوزارة، والتى تزعم تدخل مكتب الإرشاد فى قرار السماح للدعاة الخليجيين باعتلاء منابر المساجد التابعة لوزارة الأوقاف.
وقال عبد الستار: إن الوزارة لم ترفض طلبًا لداعية مصرى أو عربى ليعتلى المنبر، فكيف يتهموننا بقصر الدعوة على شيوخ بعينها، فضلا عن أن الوزارة أعلنت تأييدها لأى مبادرة تعمل على تحقيق النهضة الدعوية.

وأكد وليد حمامة، القيادى بنقابة الدعاة المستقلة، أن أمر الدعوة واعتلاء منابر المساجد مرتبط بما يقوله الخطيب، فهل ينطق بالحق أم بالباطل، موضحًا أن هذا هو منهج النبى صلى الله عليه وسلم، معتبرًا أن الأصل فى الدعوة الالتزام بالقرآن والسنة، دون اعتبارات جنسية الداعية.

وشدد حمامة على رفض استقطاب عدد من الدعاة المتشددين، مؤكدا أن أئمة الأوقاف بمصر لن يقفوا مكتوفى الأيدى إذا حدث مثل هذا الأمر، وسيكون رد فعلهم قاسيًا للغاية تجاه هذا الأمر حال حدوثه.

من جهته نفى الشيخ شوقى عبد اللطيف، مستشار شيخ الأزهر، أن تكون هناك نية لاستقطاب أئمة من دول الخليج لقيادة الدعوة فى مصر، موضحًا أن هؤلاء لن يقبلوا ترك الدعوة فى السعودية والقدوم إلى مساجد القاهرة، نظرا للفارق الكبير بين حال الداعية فى البلدين، خاصة فى الناحية المادية، مؤكدًا أن الشيخ عائض القرنى والدكتور محمد العريفى ضيوف على مصر، وليسوا منتدبين للعمل فى مساجد القاهرة.
الجريدة الرسمية