ارتكب جريمته في أكتوبر وحكم عليه في أكتوبر.. إحالة أوراق المسماري في حادث الواحات للمفتي.. المتهم يعترف بتنفيذ سلسلة اغتيالات وتفجير كنائس.. ويؤكد تلقيه وآخرين تدريبات بليبيا..ويعترف على أعضاء التنظيم
أصدرت محكمة جنايات غرب العسكرية المنعقدة، بمجمع المحاكم بطرة، حكما على المتهم عبدالرحيم المسماري بإحالة أوراقه للمفتي لتورطه مع 43 متهمًا محبوسين، واثنين هاربين في حادث الواحات الإرهابي الذي استشهد فيه 16 من قوات الأمن، وأصيب 13 آخرون، في 20 أكتوبر 2017 بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 طريق الواحات البحرية بعمق كبير داخل الصحراء يصل إلى 35 كيلومترا، وقررت المحكمة حجز القضية للحكم لجلسة ٣ نوفمبر المقبل.
اعترافات المتهم
ولد في أكتوبر وارتكب جريمته في أكتوبر وحكم عليه في أكتوبر.. الإرهابي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري ليبي الجنسية المتورط في حادث الواحات، أدلى باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيقات مفجرا مفاجآت عن المخططات الإرهابية لضرب الدولة المصرية وتهديد استقرارها لإحداث الفتن والفوضى، بتنفيذ سلسلة اغتيالات وتفجير الكنائس والمنشآت لهدم الدولة، إلا أن جهود الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تنسيقا مع رجال القوات المسلحة، أحبطت كافة المحاولات البائسة، لنقل العمليات الإرهابية إلى قلب البلاد.
كما اعترف العنصر الإرهابي ليببي الجنسية، أن الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد (الذي لقي مصرعه في قصف جوي لبؤرة الواحات) هو قائد العمليات الإرهابية داخل الأراضي المصرية، موضحًا بأنه تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية.
تدرب على استخدام الأسلحة
وأشار الإرهابي إلى أنه تدرب مع ضباط مفصولين على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، وقيامه وآخرين بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات، كنواة لتنظيم إرهابي تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة، تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.
أعضاء التنظيم
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسى في حادث الواحات الإرهابية القيادى المسماري "ليبى الجنسية " تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابى المصرى المتوفى عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات، واختطاف النقيب محمد الحايس.
وتبين من التحقيق أن المتهم المسمارى تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية، وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.
الاتهامات
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى الإرهابي الليبي اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات، تنفيذا لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة مفرقعات، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
إحالة المسماري المتهم في "حادث الواحات الإرهابي" للمفتي
ووجهت النيابة في القضية الاتهام بالانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.