رئيس التحرير
عصام كامل

هفرين خلف.. سياسية كردية يكتنف الغموض مقتلها في شمال سوريا

فيتو

قتلت المهندسة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل في عملية يكتنفها الغموض، روايات عديدة تُتداول في مواقع التواصل حول ظروف مقتل السياسية الكردية في شمال سوريا، وسط أنباء وقوف جماعات موالية لتركيا وراء العملية.

وأعلن قبل ساعات عن مقتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل المهندسة "هفرين خلف”، في عملية يلفها الغموض، ونعى حزب سوريا المستقبل هفرين خلف والتي قتلت، بحسب مصادر الحزب الكردي، عقب استهداف سيارتها على طريق القامشلي شمال سوريا؛ حيث المعارك العنيفة الدائرة هناك بين الوحدات العسكرية الكردية والقوات التركية والتي تقوم بعملية عسكرية هناك عرفت باسم "نبع السلام".

أنباء متضاربة عن مقتل هفرين
وأفاد مجلس سوريا الديموقراطية، في بيان أنه بعد استهداف سيارة المسئولة الحزبية "تم إعدامها برفقة سائق السيارة" وذلك في كمين على طريق بشمال سوريا يوم السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول، لكن قوات سورية مدعومة من تركيا سارعت بالنفي قائلة إنها لم تتقدم إلى هذا الطريق.

وسئل يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني المدعوم من تركيا والذي يضم فصائل المعارضة السورية المسلحة عن اتهام جماعات مدعومة من تركيا بقتل هفرين فقال في رسالة صوتية لرويترز إن الجيش الوطني لم يتقدم بعد إلى هذا الطريق المسمى إم فور.

لكن حسين عمر منسق حزب مستقبل سوريا في أوروبا قال إن هفرين كانت عائدة من اجتماع في مدينة الحسكة عندما وقع الهجوم الذي قتل فيه أيضا سائقها وأحد مساعديها.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن "عملية الاغتيال تمت من خلال تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة السياسية الكردية على الطريق الدولي الرابط بين حلب والقامشلي شمالي سوريا". وقال آخرون إن السيدة الكردية "أنزلت من السيارة وأطلق عليها الرصاص فورا التعرف على هويتها".

بينما انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رواية أكثر دموية، تتحدث عن إيقاف قوات موالية لتركيا لسيارة هفرين و"إعدام سائقها ثم اغتصاب السيدة عدة مرات قبل أن يتم رجمها بالحجارة حتى الموت".

ويتداول نشطاء على موقع تويتر فيديو - تمتنع DW عن نشره لدمويته - لعملية إعدام السائق، كما تظهر ما يبدو أنها جثة امرأة يُزعم أنها هفرين خلف تغطيها الأتربة.

وبحسب نشطاء فإن الفيديو قد تم بثه على قناة خاصة في تطبيق تيليغرام، ويتحدث فيه أحد المسلحين قائلًا إن من قام بعملية الاغتيال "لواء السلطان" والمدعوم من الجيش التركي والمشارك في المعارك الدائرة حاليًا. ولم يتسن لـ DW عربية التحقق من مصداقية الفيديو.

وما يثير مزيدا من الشكوك حول وقوف جماعة موالية لتركيا وراء قتل السياسية الكردية، أن صحيفة "يني شفق" التركية والمقربة من حزب العدالة والتنمية وصفت عملية "تحييد" السياسية الكردية بأنها "عملية ناجحة" واصفة هفرين بأنها كانت عضوة في الذراع السياسي لمنظمة "إرهابية".

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قد أعلن أن "تسعة مدنيين أعدموا على دفعات إلى الجنوب من مدينة تل أبيض" الحدودية في ريف الرقة الشمالي، مشيرًا إلى أن بينهم هيفرين التي تشغل منصب الأمين العام لحزب "مستقبل سوريا" الكردي.

من هي هفرين خلف؟
وهفرين من مواليد مدينة المالكية عام 1984، ودرست الهندسة الزراعية بجامعة حلب وتخرجت عام 2009، وشغلت عدة مناصب منها نائب رئيس هيئة الطاقة في إقليم الجزيرة وتولت رئاسة هيئة الطاقة عام 2016، وسياسيًا تم انتخابها أمينًا عامًا لحزب سوريا المستقبل خلال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي أسسته قوات سوريا الديمقراطية.

وانتخبت في المؤتمر التأسيسي لحزب سوريا المستقبل المنعقد في الرقة 27/3/2018 لمنصب الأمين العامة للحزب.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية