مؤتمر اتحاد المعلمين العرب يتحول لتظاهرة ضد العدوان التركي على الأراضي السورية.. "الزناتي": مصر أكرمت السوريين وتركيا تقتلهم.. و"الزعل": عدوان أردوغان تسبب في مقتل وجرح المئات
بإدانات عربية واسعة ضد العدوان التركي على الأراضي السورية، بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد المعلمين العرب المنعقد في القاهرة بمقر النقابة العامة للمهن التعليمية في الفترة من 12 – 14 أكتوبر الجاري، حيث أعربت جميع النقابات والمنظمات الأعضاء في الاتحاد عن غضبها من جراء التوغل التركي العسكري على الأراضي السورية الذي من شأنها حدوث كارثة إنسانية في سوريا ويهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن المعلم العربي يحمل على عاتقه مسئولية تجاه تصحيح الفكر وتنمية الوعي لدى طلابه، كما تتطلب المرحلة تكاتف الجميع من أجل مواجهة التحديات التي تحيط بالأقطار العربية.
تعليم أبناء اللاجئين
وشدد "الزناتي" خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر اتحاد المعلمين العرب المنعقد بقاعة المؤتمرات بنقابة المهن التعليمية المصرية، على أن قضية تعليم أبناء اللاجئين، يجب أن نركز على دعمها والتأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية لبلدانهم الأصلية في البلد المضيف، وندرك جميعا أن جميع الدول العربية التي تستقبلهم تبذل جهود كبيرة في رعايتهم اجتماعيا وتعليميا وصحيا، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأوضح رئيس اتحاد المعلمين العرب أن مصر تزيد من خدماتها للاجئين خاصة الأشقاء السوريين حيث تم إعفاؤهم من سداد المصروفات الدراسية، ويحصل الطالب السوري على الوجبة المدرسية تماما مثل شقيقه المصري، بما يزيد من اندماجهم في المجتمع. وقارن بين الموقف المصري الذي أكرم الأشقاء السوريين موجها تحية للقيادة السياسية المصرية على موقفها الداعم للسوريين، وفي المقابل وصف الموقف التركي بالإجرامي الذي يسعى إلى قتل السوريين جراء الضربة العسكرية التركية.
وطالب "الزناتي" جميع الجهات المعنية بالعمل سويًا للقضاء على الأمية، التي تعد تربة خصبة للأفكار المتطرفة والمتشددة، وضرورة وضع حلول جذرية للقضاء عليها وفق جدول زمني معلن، ويجب أن ننتبه جميعا لما أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعا بالمقارنة مع دول العالم النامي وصلت لـ21 % من عدد السكان، وهو معدل مرتفع عن المتوسط العالمي والذي يبلغ 13.6 %.
وأشار رئيس اتحاد المعلمين العرب إلى أن الاتحاد يتبنى في دورته الحالية طرح قضية معادلة الشهادات العامة للقضاء على المشكلات التي تواجه الطلاب العرب من استكمال دراساتهم في دولة أخرى غير التي حصلوا فيها على الشهادات العامة مثل شهادة الثانوية العامة، وما يترتب على ذلك من أزمات، وندعو وزراء التعليم العرب إلى دراسة الموقف لتحقيق الهدف المنشود بما يحقق صالح الطالب العربي.
هجمة غادرة
وأدان "الزناتي" التوغل التركي العسكري على الأراضي السورية، واصفًا إياه بالهجمة الغادرة التي تعبر عن نوايا استعمارية تركية وتزيد من تعقيد الأمور.
من جانبه، وجه السيد الشريف، وكيل أول البرلمان المصري، التحية إلى الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن مجلس النواب قرر تشكيل لجنة برئاسته لدراسة بيان الحكومة، على أن يتم ضم توصيات جلسات اتحاد المعلمين العرب لعمل تلك اللجنة.
من جهته، وجه هشام مكحل، أمين عام اتحاد المعلمين العرب، التحية لنقابة المعلمين المصرية على جهودها الملموسة في لم الشمل النقابي والتعليمي العربي، مضيفًا أن التعليم العربي تأسس على يد المعلم المصري الذي طاف بعلمه كل الأقطار العربية.
وطالب "مكحل" بتكاتف كل الدول العربية شعوبًا وحكومات في مواجهة العدوان التركي الغاشم على الأراضي السورية الذي يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف وحيد الزعل، نقيب المعلمين بالجمهورية العربية السورية، أن قدر سوريا أن تتحمل ضغوطا هائلة وسوف تخرج منها منتصرة رغم ما تواجهه من حصار سياسي واقتصادي وافتراءات دولية وإعلامية مضللة، وسيظل نهجها هو المقاومة حتى تحرير جميع الأراضي السورية من الاحتلال ومنها الجولان.
وأكد "الزعل" أن العدوان التركي على شمال سوريا بريفي الحسكة والرقة أدى لاستشهاد عدد كبير من المواطنين السوريين، وجرح المئات، الذي يأتي ضمن سلسلة من حلقات التآمر على الشعب السوري، ويفضح حقيقة عدائهم لسوريا ويعري أهدافهم الاستعمارية ومؤامراتهم الدموية ونواياهم العدوانية تحت ذرائع وحجج واهية.