رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان: الاعتداءات التركية على سوريا نهاية لنظام "السلطان المتعجرف"

فيتو

  • >> نتعجب من أسلوب واشنطن في الكيل بمكيالين وصمت المجتمع الدولي أمام تلك الانتهاكات
  • >> على الجامعة العربية سحب السفراء العرب من أنقرة وطرد السفراء الأتراك
  • >> العدوان التركى سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط
  • >> النظام التركي يدعم الإرهاب بالمنطقة العربية ليجد لنفسه ذريعة في التدخل بالشأن الغربي
  • >> أين المنظمات الحقوقية فيما يجرى من جرائم للأتراك في حق الشعب السوري

انتقد أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية في مجلس النواب، صمت المجتمع الدولى على جرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، مشيرا إلى أن هجومه على سوريا انتهاك واضح وصريح لمواثيق الأمم المتحدة، ووصف رسلان مبررات النظام التركي للهجوم على أراض عربية ذات سيادة بـ"الواهية"، متسائلا: "أين المنظمات الحقوقية التي صدعت رءوسنا بتقارير كاذبة عن حقوق الإنسان في مصر، أين هي فيما يجرى من جرائم للأتراك في حق الشعب السوري؟"
رئيس لجنة الشئون العربية طالب بموقف موحد من الدول العربية ضد شطحات بلطجى إسطنبول، مشيرا في حوار لـ"فيتو" إلى أن ما يجرى سيكون له تداعيات خطيرة على وحدة سوريا.. وإلى نص الحوار:

= كيف ترى العدوان التركي على الأراضي السورية؟
- الشيطان يوهم رجب طيب أردوغان بعودة الخلافة العثمانية ويسعى لبسط سيطرته في المنطقة وهو ما لن يحدث وسينقلب السحر على الساحر، وستكون هذه الحرب نهاية للنظام التركي.

= وهل دوافع النظام التركي في شن الحرب على تركيا بحجة حماية حدودها مبررة؟
- لا مبرر على الإطلاق لهذا العدوان على سيادة سوريا، وهو ما يتنافى مع قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وهو الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا، وحماية حدود أي دولة يكون من خلال أراضيها وليس اختراق ٣٠ كيلو متر داخل أراضي الجوار مثلما يقوم به أردوغان في سوريا.

= وكيف ترى الآثار السلبية لهذا العدوان؟
- ستكون هناك تداعيات سلبية خطيرة على وحدة سوريا، ومسار العملية السياسية بجانب تهديد الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط.

= معنى ذلك أن الأطماع التركية لن تتوقف عند سوريا؟
- كما ذكرت، تركيا تسعى لاستعادة أمجاد الدولة العثمانية، لذا فالنظام التركي يدعم الإرهاب في المنطقة العربية ليجد لنفسه ذريعة في التدخل بالشأن الغربي وهو ما حذرت منه مصر في أكثر من موقف.

= بما أن هذا العدوان سيكون له تأثيرات سلبية خطيرة في المنطقة.. لماذا لا يتحرك المجتمع الدولي؟
- نحن نتعجب من صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات، وأين المنظمات الحقوقية الدولية التي تتشدق بحقوق الإنسان، ولماذا لم يكن لها موقف أمام جرائم أردوغان في حق الشعب السوري، هذه المنظمات لا تترك شاردة أو واردة في مصر إلا وتخرج بتقارير تهاجم فيها مصر، ومع ذلك تصمت على تجاوزات النظام التركي، الذي سبق وافتعل انقلابا عسكريا ليزج في السجون بما يقرب من ١٥ ألف من الجيش التركي داخل السجون، ورغم كل ذلك لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لوقف هذه المجازر في حق الشعب السوري.

= وماذا عن موقف أمريكا؟
- أين هي أمريكا من هذه التعديات، ولماذا لم يكن لها موقف واضح في وقف العدوان ضد الشعب السوري، نحن نتعجب من أسلوب الكيل بمكيالين في القضايا الدولية الذي تقوم به واشنطن.

= وبما تفسر الصمت الدولي تجاه الجرائم التركية وكذلك المنظمات الحقوقية الدولية؟
- المصالح المشتركة بين النظام التركي وبعض الأنظمة الدولية والمنظمات الحقوقية، وهذا الأمر يكشف أن تلك المنظمات مسيسة في المقام الأول ولا تقدم تقارير حقيقية وإنما تسعى فيها لابتزاز بعض الدول مثلما يحدث مع مصر.

= بما أن كل ادعاءات تركيا باطلة ومعلومة للجميع في حربها ضد سوريا واختراق السيادة السورية.. كيف يمكن التحرك للمواجهة؟
- أولا يجب أن يكون التحرك دبلوماسيا من خلال الجامعة العربية، التي يجب أن تقوم بدور حاسم في سحب السفراء العرب من أنقرة، وكذلك طرد السفراء الأتراك، وعدم استقبال أي وفود تركية على أي مستوى، وتجميد العلاقات في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية، مع الأخذ في الاعتبار اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعاقبة أردوغان.

= وماذا عن التحرك داخل مجلس النواب المصري؟
- سأتقدم بمذكرة للدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، لعقد اجتماع يضم لجان الشئون العربية، والعلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي، لمناقشة سبل التحرك للضغط من أجل وقف هذا العدوان الغاشم على سيادة سوريا.

= وكيف يمكن تفعيل ذلك؟
- نحن ندعو البرلمانات العربية لوقف التعامل مع البرلمان التركي، وطرده من البرلمان الإسلامي، بهدف محاصرة تركيا وإجبارها في التراجع عن انتهاكها لحقوق السيادة في سوريا.

= هذا بالنسبة للموقف البرلماني.. ماذا عن مستوى القيادة السياسية العربية في هذا الشأن؟
- يجب أن يكون هناك موقف عربي موحد، والتنسيق بشكل جيد لمواجهة العدوان التركي، ووقف غطرسة رجب طيب أردوغان، وفي هذا السياق يجب أن نشيد بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية المصرية، في رفضهما لاعتداء تركيا على سوريا.
الجريدة الرسمية