مقاطعة التركي.. والدعوة عامة!
بشكل مباشر أي دعوة لمقاطعة السلع التركية سيواجهها عقبات مختلفة، أولها، أصحاب المصالح ممن سيواجهون الحملة بحملة مضادة، ستستهدف إحباط الناس والتقليل من أهمية الموضوع وسيتحالف معهم بقصد أو بغير قصد.. بإعلان أو بغير إعلان خدم الاتراك وهم الإخوان.. وثالثا ستواجه هذه الدعوة أن دخلت حيز التنفيذ بمواجهة من الأتراك أنفسهم ستكون تخفيضات هائلة في السلع التركية لمنع انصراف الناس عنها!
في كل الأحوال السابقة الدعوة ستكون اختبار للشرفاء.. ممن يعنيهم أمر بلدهم ووطنهم العربي.. لا تعني القصة سوريا فحسب بل باتت تركيا عدو سافر للعرب كلهم وليس مصر وسوريا والسعودية والإمارات ولبنان وحدهم!
ولذلك فعمل مثل هذا كي ينجح هذا يحتاج لتنظيم كبير ودقيق.. ونندهش أنه ولا حزب واحد طرح فكرة المقاطعة حتى اللحظة.. ولا نقابة واحدة.. ولا جمعية واحدة.. ولا مجلس إدارة أي مؤسسة خاصة.. فالدولة بمؤسساتها لن تستطيع التدخل في الأمر لأنه سيقابل بالمعاملة بالمثل مع السلع المصرية هناك.. في تركيا!
والحل لتنظيم الأمر يبدأ بلجنة عليا من شخصيات عامة مشهود لها بالوطنية وحسن السمعة ثم تتبعها أفقيا لجان بالمحافظات من أعضاء الأحزاب والنقابات ورموز المحافظات، بل وحتى قيادات وشيوخ العائلات الكبيرة.. يقاطعون المنتج التركي.. وللاستفادة الكبرى من الأمر وحتى لا يظل عملا انتقاميا من تركيا امامه البديل المصري أو أقرب بديل من دولة شقيقة أو صديقة لو لم يتوفر المصري!
إن نجحت الحملة في مصر ستنتقل إلى الأشقاء وستنجح في بلاد أخرى، وعندما تبقى السلع التركية في الأسواق بغير بيع ستخسر المصانع التركية الكثير، وستسرح آلاف العمال وسيعود الأمر سلبا بلا جدال على "أردوغان"!
افعلوها.. لو خسر "أردوغان" عدة مليارات من الدولارات سيقول أن "الله حق"! و"حقي برقبتي" وكم تستحق رقبته القطع والسحق!
وننتظر ضربة البداية..