رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس في باريس.. رسائل رعوية ودبلوماسية

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

يجري قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، زيارة رعوية هي الأولى من نوعها منذ أن وصل إلى سدة الكرسي المرقسي، لإيبارشية باريس وشمال فرنسا في بداية جولته الرعوية الجديدة التي بدأها اليوم والتي من المقرر أن تشمل عددًا من إيبارشيات الكرازة المرقسية بأوروبا.


يرافق البابا تواضروس خلال الزيارة صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية والقمص أنطونيوس باقي والقس كيرلس بشرى سكرتير قداسة البابا والشماس رامي رزق.

البابا تواضروس حرص خلال رحلته على زيارة مقر السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان في استقباله السفير إيهاب بدوي وأعضاء السفارة.

وأبدى قداسة البابا إعجابه بالطراز المعماري العريق لمبنى السفارة وكذلك بيت السفير، وكلاهما من المباني الأثرية المميزة بباريس.

وأعرب قداسته خلال اللقاء عن سعادته بزيارة السفارة والسفير وأعضاء السفارة ولا سيما أنها المرة الأولى التي يقوم فيها قداسته بزيارة رعوية لفرنسا.

حضر اللقاء السفير جان كريستوف بوسل مستشار الشئون الدينية بوزارة الخارجية الفرنسية، ومنير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة الأسبق.

وحرص قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على إهداء أيقونة العائلة المقدسة هدية تذكارية للسفير إيهاب بدوي، سفير مصر بفرنسا، وأعضاء السفارة، كنوعا من الترويج للمقاصد القبطية في مصر.

وأعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، عن سعادته بزيارة فرنسا، مشيرًا إلى أن خدمة الكنيسة القبطية خارج مصر بدأت منذ خمسين عامًا وهي تعمل بروح طيبة في كل مكان توجد فيه.

وقال قداسة البابا: «سعيد جدًا بالزيارة ومن التقاليد القبطية أن نقول كلمة: "أغابي" وهي تعني محبة وأشعر أن هذه المائدة هي مائدة محبة وصداقة، والكنيسة بدأت خارج مصر منذ ما يقرب من خمسين عامًا. والروح الطيبة هي التي تقدمها الكنيسة. ونحن كمصريين نعيش حول نهر النيل، وهو يجعلنا نعيش حياة هادئة. يوجد النيل فينا محبة ووحدة بفعل الله عز وجل. النيل يمثل روح العبادة في شكله من خلال شكل امتداده وفرعيه».

واختتم قائلا «هذا الوطن أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا، وسعيد بالتسهيلات التي تقدمها السفارة».

أكد السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا إن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية ولها مواقف مشرفة، معربًا عن ترحيبه بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية لفرنسا.

وقال السفير المصري: «أشكر قداستكم ونرحب بكم في السفارة الفرنسية وأشكر السيد السفير (جون كريستوف بوسيل مستشار الشئون الدينية لوزارة الخارجية الفرنسية) والسيد منير فخري عبد النور الذي له علاقات جيدة هنا في فرنسا».

وأضاف:« نرحب بالوفد المرافق لقداستكم ونشكر الكنائس الأرثوذكسية هنا في فرنسا أنبا أثناسيوس وأنبا لوقا ونشكره على استقباله لسفير مصر في ليون. ونشكر على وجه الخصوص الأنبا مارك هنا في باريس القريب لنا جغرافيا».

ونشكر الأب جرجس لوقا لتعاونه ومحبته مع أبناء الجالية.

وقال: «اعتبر نفسي سفير سعيد لأن فعلا مستوى العلاقات المصرية الفرنسية طيبة ومتميزة. وفيما يخص الكنيسة القبطية اعتز بها مثل كل المصريين لأنها كنيسة وطنية وهي أيضًا كنيسة قومية عربية ولها مواقف مشرفة».

كما حرص البابا تواضروس على أن يصلى، تسبحة العشية في كنيسة القديسين البابا أثناسيوس والبابا كيرلس بمنطقة سارسيل.

استقبل قداسة البابا تواضروس في سارسيل، نيافة الأنبا أثناسيوس مطران إيبارشية مارسيليا وطولون التي تتبعها الكنيسة بالإضافة إلى السيد بوبوني عضو البرلمان الفرنسي عن منطقة سارسيل، وعمدتها السيد باتريك حداد.

ألقى نيافة الأنبا أثناسيوس كلمة عن ظروف شراء الكنيسة، كما ألقى كل من نائب المنطقة وعمدتها كلمة ترحيبية بقداسة البابا.

كما حرص البطريرك على تفقد مقر مطرانية باريس وشمال فرنسا، خلال جولة اصطحب قداستَه فيها نيافةُ الأنبا مارك أسقف الإيبارشية.

وأطلع نيافته قداسة البابا تاريخ كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بدرافي (مقر المطرانية) وآخر التطويرات التي أجريت عليها من تجديدات وأيقونات.

كما زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مقر مجلس قطاع باريس وضواحيها واستقبلته رئيسة المجلس.

ودار حوار بين قداسة البابا والمسئولة المحلية الفرنسية حول أهمية التعليم والدعم الذي يمكن تقديمه لمصر في هذا المجال.

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صلاة الشكر لدى وصوله كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس (مقر إيبارشية باريس وشمال فرنسا) ثم ألقى كلمة قصيرة على الحضور.
الجريدة الرسمية