عضو بحملة "جنة": حضارة الشعوب تقاس برعايتها للضعفاء
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي عضو فريق حملة "جنة" إن هناك ما يعرف بـالأمية التربوية والأمية النفسية لدى الآباء في التعامل مع الأبناء، مبيننًا أن مهمة الحملة توضيح طرق التربية الصحيحة، واحتياجات كل مرحلة من مراحل الطفل.
وشدد الدكتور المهدي على ضرورة توقف العنف ضد الأطفال، لأنهم الجانب الضعيف الذي يجب أن يقابل بلطف ورعاية، موضحًا أن حضارة الشعوب تقاس بمدى رعايتها للضعفاء.
وأضاف المهدي خلال لقائه ببرنامج صباحك عندنا المذاع على قناة إم بي سي مصر2، أحيانًا يكون العنف تجاه الأطفال عن طريق نظرية إزاحة العنف، والتي يقوم فيها الشخص بتحويل غضبه من أشخاص آخرين تجاه الطفل ذاته، باعتباره الجانب الضعيف داخل الأسرة.
وأكد الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر وعضو فريق حملة "جنة" خلال اللقاء، أن الأصل في بناء الأسرة أنها وِحدة واحدة، استنادًا على مبدأ السكن والمودة والرحمة الذي أسس له الإسلام، مبيننًا أن خلو الأسرة من هذا المبدأ تكون الأسرة مفتقرة ومشتتة.
وأوضح الهواري أن السلوك المشتت داخل الاسرة ينعكس على المجتمع فيما بعد، وأن قلة الخبرات لدى الآباء في التربية؛ جعلتنا نعتمد في هذه الحملة على الجانب النفسي والتربوي، استنادًا على الشرع وقصص النبي صلى الله عليه وسلم في التربية.
باحث أزهري: حملة "جنة" تسعى لتقويم السلوكيات الخاطئة في تربية الأطفال
وتعمل حملة "جنة" على مناهضة العنف ضد الأطفال، والتذكير بحقوق الطفل على والديه ومجتمعه، من خلال مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي تتناول أسباب العنف ضد الأطفال، فضلًا عن توعية الآباء والقائمين على التربية بكيفية التعامل الأمثل وتوفير البيئة الصحية والنفسية السليمة للأطفال.
يذكر أن المركز الإعلامي للأزهر، أطلق، منذ الخميس الماضي، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حملة بعنوان "جنة"، لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتوعية والتذكير بحقوق الطفل على والديه ومجتمعه، وتوضيح الأسس السليمة لبناء طفل سليم.