والدته ارتدت ملابس بيضاء في جنازته.. حكاية شاب بالطالبية قتل على يد نجل صاحب العقار
استيقظ أهالي منطقة الطالبية على جريمة بشعة، قُتل خلالها شاب في ريعان شبابه على يد نجل صاحب العقار الذي يقطن به المجني عليه، بعدما استدرجه عن طريق أحد أصدقائه إلى مسرح الجريمة، أسفل عقار سكنه، بحجة تصالحهما إثر مشاجرة سابقة بينهما.
البداية كانت إشارة تلقاها اللواء محمود السبيلي مدير المباحث العامة من مستشفى جنة التخصصى تفيد بوصول خالد النبيل ربيع، جثة هامدة إثر إصابته بعدة طعنات أحدثت نزيف في المخ وإصابات أخرى بمختلف أنحاء جسده.
على الفور توجه مدير المباحث وبرفقته رئيس مباحث الطالبية الذي قام بجمع التحريات حول الواقعة وبالاستماع لشهود العيان أكدوا أن القاتل "محمد. س" نجل صاحب العقار الذي يقطن فيه المجني عليه مع أسرته على خلفية مشاجرة سابقة بينهما بسبب رفض المتهم ركن الموتوسيكل الخاص بالمجني عليه داخل مدخل العقار.
على الفور توجه مدير المباحث وبرفقته رئيس مباحث الطالبية الذي قام بجمع التحريات حول الواقعة وبالاستماع لشهود العيان أكدوا أن القاتل "محمد. س" نجل صاحب العقار الذي يقطن فيه المجني عليه مع أسرته على خلفية مشاجرة سابقة بينهما بسبب رفض المتهم ركن الموتوسيكل الخاص بالمجني عليه داخل مدخل العقار.
توجهت الأجهزة الأمنية بالتوجه لمكان الواقعة، وتحفظت على الكاميرات الموضوعة أمام العقار وأسفله وفي اتجاه الجراج، مسرح الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وشكل اللواء محمود السبيلي مدير المباحث فريق بحث لضبط المتهم الهارب وإحالة المحضر للنيابة التي أمرت بسرعة ضبط المتهم.
انتقلت "فيتو" لمكان الواقعة والتقت والدة المجني عليه التي راحت تروي المأساة وقالت: "ابني شهيد اخدوه من بين حضني علشان يموت بالغدر.. خالد قلبه أبيض وخلوق كان بيحب المرح".
وتابعت: "يوم الحادث فوجئنا بشخص يطلب من ابني النزول معه ليصالحه على المتهم، خالد قلبه أبيض ولا يحمل ضغائن من أحد حاولت منعه لأن قلبي كان مقبوض، وقلت كل واحد في حاله وخلاص، لكن ابني أصر على النزول، ووالده شجعه للصلح، وميعرفش أن دي نهايته".
وأضافت: "بعد نزوله من المنزل بنصف ساعة، زاد قلقي فطلبت من والده ينزل يطمئن عليه، وفجأة سمعت صوت صراخ، ونزلنا بسرعة لقيت خالد غارق في دمه والمتهم هرب".
وأكدت أن إيمانها بالله كبير ولأنها تعلم أن ابنها توجه للمتهم وقلبه يملؤه السلام الأمر الذي جعلها ترتدي ثيابا بيضاء أثناء تشييع الجنازة، ولم تطلب من أحد أن يصرخ أو يبكي بل تعالت زغاريدها، أخذت تدعو له أثناء دفنه.
والتقت "فيتو" أيضا بشهود عيان للواقعة والجيران الذين أكدوا أن المتهم يقطن بشقة تمليك بعقار والده الذي يقيم فيه المجني عليه، مشيرين إلى أن المتهم اعتاد أكثر من مرة افتعال المشادات مع سكان العقار باعتباره أنه ابن صاحب العقار رغم أن جميع السكان يمتلكون شققتهم.
وأوضحوا أنه قبل الجريمة تشاجر المتهم مع المجني عليه لركن موتوسيكل خاص به بمدخل العقار وليس بالجراج، لافتين إلى أن المجني عليه أوضح للمتهم أنه اشترى بعض الطلبات ويريد توصيلها لأسرته وسيغادر المكان بسرعة إلا أن المتهم أصر على الشجار معه.
وأضاف الجيران أن المتهم قبل الواقعة كان يطلق النيران من سلاح كان بحوزته لتهديد المواطنين، لافتين إلى أن الكاميرات الموضوعة بالمكان رصدت ذلك، كما رصدت تشاجره مع أحد الأشخاص ممسكا سلاحا ناريا.